صحف - الإعلام:

أعلن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي أن الجيش مستمر في ملاحقة الإرهابيين مهما كثرت تهديداتهم، مؤكداً على ضرورة دعم الجيش اللبناني، وتطوير قدراته وتسليحه لمساعدته في الوقوف بوجه الهجمة الإرهابية التي تجتاح لبنان والمنطقة.

وقال قهوجي في كلمة له خلال حفل استقبال بمناسبة انعقاد المؤتمر الإقليمي الرابع الذي ينظمه مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني ببيروت أمس الأربعاء "لقد وعدنا قبل عام من اليوم في هذا المؤتمر أن نعمل على منع تحويل لبنان إلى ساحة للإرهابيين."

وأضاف قهوجي "نحن اليوم نفي بوعدنا وأنتم شاهدون على إنجازات الجيش لمكافحة الإرهاب وضبط الشبكات التكفيرية وتفكيكها ونحن مستمرون في ملاحقة الإرهابيين مهما كثرت تهديداتهم ونعول على مشاركة الدول الصديقة في العمل معاً في هذه الحرب الطويلة لأننا نعيش كما العالم أجمع هذا الخطر الكبير."

وأكد قهوجي أن الجيش اللبناني أثبت من خلال وحدته وتماسكه حرصه على استقرار لبنان ومنع انجراره نحو أي نوع من أنواع الفتنة، لافتاً إلى أن الجيش بدأ تنفيذ خطة أمنية في طرابلس والشمال لوقف الاشتباكات ومنع الانفلات الأمني.

وكان الجيش اللبناني أطلق الإثنين الماضي النارعلى سيارة تقل اثنين من الإرهابيين المطلوبين رفض سائقها الامتثال لطلبات التوقف عند حاجز على نهر العاصي وأحال ثلاثة إلى القضاء المختص بتهم مقاومة الجيش وإلقاء قنابل على مخفر الهرمل وتعاطي المخدرات.

وفي الآونة الأخيرة ألقى الجيش اللبناني القبض على عشرات الإرهابيين الذين عبروا الحدود باتجاه لبنان بعد فرارهم من ضربات الجيش العربي السوري.

في السياق، أوقف الجيش اللبناني أمس 8 إرهابيين في عرسال، بينهم أخطر المتورطين في تفخيخ السيارات وإرسالها الى لبنان، وهو المدعو محمد قاسم، كما صادر أجهزة كومبيوتر وملفات مهمة، وفق بيان لمديرية التوجيه في قيادة الجيش.

وكان مصدر أمني لبناني أكد لوكالة الصحافة الفرنسية أن الموقوف اللبناني وهو في العقد الرابع من العمر"على علاقة بموقوفين في ملف تفخيخ السيارات."

الى ذلك جرت الليلة الماضية اشتباكات عنيفة في طرابلس بين الجيش ومسلحين في منطقة بعل الدراويش وامتدت الى سوق الخضار، وبدأ الاشكال على خلفية بث حلقة تلفزيونية تحت عنوان المصالحة بين باب التبانة وجبل محسن.

وكان المسلحون أطلقوا قنابل صوتية للتشويش على الحلقة، فتدخل الجيش الى بعل الدراويش لتوقيف رماة القنابل، فأطلقت النار بشكل مباشر على الجيش اللبناني الذي رد على مصادر النيران وجرت اشتباكات عنيفة أدت سقوط قتلى وجرحى اثناء الاشتباكات، وفق مصادر عسكرية.