الاعلام تايم _ ترجمة رشا غانم

أفاد موقع روسيا اليوم عن خروج مئات المتظاهرين إلى شوارع العاصمة الفرنسية، متحدّين قيود الفيروسات التاجية، معربين عن تضامنهم مع نظرائهم الأمريكيين مطالبين بإنصاف ضحايا البلاد من وحشية الشرطة. وجرت احتجاجات "حياة السود مهمة " في باريس مساء الثلاثاء، وشهدت مئات النشطاء يسيرون نحو المحكمة العليا لتنظيم مسيرة هناك.

لم تسلط السلطات الضوء على هذا الحدث بسبب الحظر المفروض على التجمعات الكبيرة، والذي تم وضعه للحد من انتشار الفيروس التاجي. لكن هذا لم يمنع المتظاهرين من الظهور بقوة. وقابلت الشرطة الموكب، التي أطلقت الغاز المسيل للدموع على الحشد في محاولة لتفريقه.

هذا واندلعت اشتباكات طفيفة بين الشرطة والمتظاهرين وهم يحاولون إغلاق الطرق السريعة وإقامة الحواجز، وإشعال النار في القمامة ومعدات البناء. لم تحدث حرائق كبيرة، حيث تم إخماد اللهب على الفور.

  استخدمت المسيرة شعارات "العدالة لجورج" - في إشارة إلى جورج فلويد، الرجل الأسود الذي توفي على يد شرطة مينيابوليس الأسبوع الماضي - وكذلك "العدالة لآدام".

يشير هذا الأخير إلى مواطن فرنسي أسود -آدام تراوري- يبلغ من العمر 24 عاماً من أصل مالي ، توفي الشاب عام 2016 في حجز الشرطة بعد ساعات من اعتقاله في ظروف غامضة. في حين أن القضية بأكملها لا تزال قيد التحقيق، وأشارت التقارير في وسائل الإعلام إلى أن تراوري اختنق من قبل الضباط وهم يكافحون لكبح جماحه.

 

الاحتجاجات الأمريكية مستمرة منذ أكثر من أسبوع بالفعل، تجتاح حوالي 400 مدينة. في العديد من المواقع، تحولت الاحتجاجات إلى أعمال شغب مع نهب واسع النطاق وحرق متعمد وحتى إطلاق نار بين مثيري الشغب والشرطة. هذا وتم استدعاء الحرس الوطني لقمع الاضطرابات في عدة ولايات، في حين تم نشر حوالي 1600 جندي في المنطقة المحيطة بواشنطن، وهم حاليًا في وضع الاستعداد. كما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإرسال قوات إلى ولايات أخرى إذا فشلت السلطات المحلية في معالجة الاضطرابات المدنية.