نافذة على الصحافة

بريطانيا متورطة.. وثائق مسربة تكشف تفاصيل جرائم المملكة المتحدة خلال الحرب العدوانية على سورية!! تعرفوا عليها


الاعلام تايم - خاص

 

وثائق مكتشفة حديثاً تظهر كيف ساعدت عمليات سرية نفذتها بريطانيا في سورية على إطالة أمد الحرب وإذكائها.


تشير الدلائل إلى أن بريطانيا بدأت عمليات سرية في سورية في أواخر عام 2011 أو أوائل عام 2012.


وكانت المملكة المتحدة متورطة بشكل وثيق في شحنات الأسلحة ، وتدريب وتنظيم مسلحين في عملية سرية دامت سنوات مع حلفائها الأمريكيين والسعوديين.


تقدم الوثائق التي كشفت عنها Middle East Eye  مزيدًا من الأدلة على مدى الدور الخفي للمملكة المتحدة.


يقول مارك كيرتس مؤلف ومحرر في Declassified UK ، وهي منظمة صحافة استقصائية تغطي سياسات بريطانيا الخارجية والعسكرية والاستخباراتية في مقال نشر على موقع ديلي مارفيك إن الحكومة البريطانية أدارت بشكل فعال مكاتب إعلامية عملت ضد الدولة السورية وخلقت مواد دعائية موجهة للجمهور السوري وجمهور المملكة المتحدة.


وتظهر الوثائق التي حصل عليها الصحفي الاستقصائي إيان كوبين Ian Cobain من "ميدل إيست آي" Middle East Eye تفاصيل خمسة برامج بروباغاندا دعائية سرية نفذتها المملكة المتحدة في سورية بدأت في العام 2012 ، تقوم على إنشاء شبكة من الصحفيين في جميع أنحاء البلاد لتشكيل تصورات للحرب.


تم تشغيل المشاريع من قبل وزارة الدفاع البريطانية وضباط المخابرات العسكرية البريطانية، وتوجه البرامج من قبل مجلس الأمن القومي الحكومي، وهو أعلى هيئة لصنع السياسات في بريطانيا ، بميزانية تبلغ 9.6 مليون جنيه استرليني خلال عامي 2015-2016 فقط ، مع تخصيص المزيد من الأموال للسنوات اللاحقة..


وأنتجت الكثير من المواد من قبل مروجي الدعاية تضليل الجماهير والنشطاء السوريين وتشتيت انتباههم، ولم يعد الناس يعرفون من أو ماذا يصدقون، وذلك وفقًا لنشرة داخلية للبرنامج الذي اطلعت عليه Middle East Eye، وسعت المكاتب الصحفية التي أنشأتها الحكومة البريطانية سراً إلى "الحفاظ على شبكة فعالة من المراسلين داخل سورية لتقديم تقرير عن نشاط الجماعات المسلحة والإرهابيين.


بهذه الطريقة ، يلاحظ إيان كوبين ، أن الحكومة البريطانية كانت قادرة على ممارسة نفوذ ما وراء الكواليس على المحادثات التي أجرتها وسائل الإعلام البريطانية مع أفراد قدموا أنفسهم كممثلين لما تسمى المعارضة.


تثير الوثائق أسئلة رئيسية حول مدى تأثر التغطية الإعلامية للحرب في سورية بالدعاية البريطانية  في كل من سورية والمملكة المتحدة، يقول المقال أيضا إن تلك البرامج ساهمت في إنشاء صفحات على الفيس بوك والإيهام أنها من داخل البلاد للتحريض ضد الحكومة وتحولت لاحقا الى مواقع الكترونية.


في المحصلة فإن الحكومة البريطانية ساهمت في الحرب بيدين قذرتين ، وساعدت على إطالة أمدها، والأدلة التي ظهرت تتناقض مع فكرة أن المملكة المتحدة كانت تدعم فقط ماتسميهم قوى المعارضة "المعتدلة" في سورية.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=71418