نافذة عالمية

استمرار الاعتصامات في أوكرانيا.. والحكومة تتوعد برد صارم


وكالات- الإعلام:

لم يبال أنصار "إعادة تنظيم الدولة الأوكرانية على الأساس الفيدرالي" في مدينتي خاركوف ودونيتسك، بالتصريحات التي أدلت بها السلطات الجديدة في كييف بأنها ستلجأ إلى إجراءات صارمة من أجل إحلال السيطرة على الأقاليم المضطربة، متابعين اعتصامهم في المدينتين اللتين تشهدان اضطراباً أمنياً.

ويبدو أن موجة الاعتصامات قد ضربت أيضاً مقاطعة لفوف الغربية التي يعود إليها أغلب مؤيدي النظام الأوكراني الجديد، حيث انضمت إلى العصيان رافضةً قرار كييف تعيين النائب الجديد للمدينة.

حيث قام عشرات المحتجين فيها يوم أمس الثلاثاء باقتحام مقر النيابة المحلية، مطالبين بالعزل الفوري للمسؤول القضائي الجديد فلاديمير غوراليو، ولم تتمكن الشرطة من التصدي لهم، كما حاولوا الوصول إلى مكتب فلاديمير غوراليو، لكنه لم يكن بداخله.

يشار إلى أن هذا الاحتجاج ليس الأول من نوعه في لفوف، إذ احتج الناشطون ضد النائب العام المحلي السابق المعين من قبل كييف.

أما في خاركوف شرق البلاد فبعد أن ألقت الشرطة القبض على أكثر من 60 ناشطاً اقتحموا مقر المقاطعة يوم 6 نيسان/ أبريل الماضي، خرج المئات من أنصارهم  إلى ساحة "الحرية" بوسط المدينة، مطالبين بالإفراج عن المعتقلين الـ 64، مجددين الدعوة إلى إجراء استفتاء محلي حول فدرلة أوكرانيا.

لكن الشرطة، خلافاً لما حدث في لفوف، طوقت مداخل المقر والأماكن المحيطة به ولم تسمح للمتظاهرين بدخوله.

وكانت مجموعة من الشخصيات العامة، التي أخذت على عاتقها مهام نواب المجلس الإقليمي لمقاطعة خاركوف، أعلنت يوم 7 أبريل/نيسان إقامة "جمهورية خاركوف الشعبية" و"أعلنت توليها كافة مهام مؤسسات الدولة والسلطة".

وفي مقاطعة لوغانسك الشرقية المضطربة اعتبر رئيس مجلسها فاليري غولينكو أن الخروج من المأزق السياسي في البلاد لا يمكن إلا عبر نزع السلاح عن كافة المجموعات المسلحة غير القانونية ، والعفو عن كل المشاركين في الاحتجاجات في الأقاليم الشرقية وإجراء استفتاء حول صفة اللغة الروسية والفدرلة.

في السياق نفسه صرح جهاز أمن الدولة الأوكراني، عن أن أكثر من خمسين شخصاً غادروا مبنى أمن الدولة في شرق أوكرانيا في ساعة مبكرة اليوم الأربعاء، بعد أن احتله نشطاء مؤيدون لروسيا عقب مفاوضات بين محتجين ومسؤولين.

يشار إلى أن الاحتجاجات قد اندلعت في أقاليم شرق وجنوب أوكرانيا خلال الفترة الأخيرة، الى حد إعلان المحتجين على سياسة سلطات كييف في مقاطعة دونيتسك (شرق البلاد) إنشاء "جمهورية دونيتسك الشرقية"، وشكلوا "مجلساً شعبياً" وطلبوا من موسكو إرسال قوات حفظ سلام لاستعادة الاستقرار في الإقليم، كما أعلنت مجموعة من الشخصيات العامة في خاركوف إقامة "جمهورية خاركوف الشعبية"، والتي أخذت على عاتقها كافة مهام مؤسسات الدولة والسلطة، وأن هذا القرار سيدخل حيز التنفيذ بعد إجراء استفتاء شعبي أيضاً.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=7117