الاعلام تايم - مواقع

قالت صحيفة واشنطن بوست "إن هناك اعترافاً واسع النطاق بين الأوساط الطبية بأن فيروس كورونا المستجد لا يمكن التنبؤ به على نحو يفوق الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، إذ على الرغم من أن الفيروس التاجي غالبًا ما يهاجم الرئتين إلا أنه يمكن أن يصيب أي مكان من الجسد ابتداء بالدماغ وانتهاء بالقدمين".

ويركز العديد من الأطباء على علاج التفاعلات الالتهابية التي يثيرها فيروس كورونا وقدرته على التسبب في الجلطات الدموية حتى في الوقت الذي يكافح خلاله الأطباء لمساعدة المرضى على التنفس.

وقالت أنجيلا راسموسن، عالمة الفيروسات في مركز العدوى والحصانة في كلية مايلمان للصحة العامة بجامعة كولومبيا: "لا نعرف سبب وجود العديد من أعراض الأمراض وكل ما أقوله هو أن هذا الفيروس جديد للغاية لدرجة أننا لا نعرف عنه الكثير."

وقد أظهرت أكثر من أربعة أشهر من الخبرة التي أتت من المراقة السريرية عبر آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية أن العامل الممرض يقوم بأكثر من غزو الرئتين.

ويقول ديفيد رايش طبيب التخدير القلبي ورئيس مستشفى سيناي في مدينة نيويورك: "يهاجم الفيروس القلب ويضعف عضلاته وكذلك فهو يهاجم الكليتين بشدة لدرجة أن بعض المستشفيات أصبحت تفتقر إلى معدات غسيل الكلى، كما أن الفيروس يزحف على طول الجهاز العصبي ويدمر حاستي الذوق والرائحة ويصل أحيانًا إلى الدماغ، فضلاً عن أنه يخلق جلطات دموية يمكن أن تقتل بكفاءة مفاجئة وتلهب الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم".

ويختار الفيروس كبار السن والأشخاص الذين أضعفهم المرض السابق والبدانة، كما أنه يؤذي الرجال أكثر من النساء.