الاعلام تايم - مواقع

 

قال موقع نيويورك تايمز أن الخبر السار لأوروبا هو أن أسوأ فترة انتشار لجائحة كورونا بدأت بالتراجع، إذ بلغت وفيات هذا الأسبوع في إيطاليا أدنى مستوى لها منذ شهرين تقريباً.

لكن الأخبار السيئة أكبر من ذلك بكثير، فقد نشرت المفوضية الأوروبية توقعات بأن الاقتصاد الأوروبي سوف ينكمش بنسبة 7.4 في المائة هذا العام.

وأبلغ مسؤول رفيع المستوى سكان الاتحاد الأوروبي بأن يتوقعوا "ركوداً اقتصادياً هو الأعمق في تاريخ الاتحاد".

أما في الولايات المتحدة ، حيث يُظهر نمو الحالات الجديدة في المناطق الأكثر تضرراً علامات تباطؤ اقتصادي فهناك أيضًا علامات على أن الانتعاش المالي هناك قد يكون بعيد المنال.

ومن المقرر أن تنشر الحكومة الأمريكية غداً الجمعة تقرير التوظيف الشهري وسط توقعات بخسارة أكثر من 20 مليون وظيفة في نيسان، وهو رقم من شأنه القضاء على مكاسب الوظائف التي تبلغ عقدًا من الزمن.

الاتحاد الأوروبي هو موطن 440 مليون شخص وهو الشريك التجاري الأول للولايات المتحدة وثاني أكبر شريك للصين وهو أكبر مستثمر أجنبي في أفريقيا جنوب الصحراء وأجزاء أخرى من الدول النامية، ولهذا فإن الركود الأوروبي لفترات طويلة -أو حتى الموجة الثانية من تفشي الفيروس أو كون الانتعاش الاقتصادي ضعيفاً- ، من شأنه أن يضيف المزيد من البؤس للعديد من الأوروبيين ويضر بالشركات والبنوك والناس في جميع أنحاء العالم. كما تشعل الأزمة من جديد الانقسامات السياسية بين الشمال الأكثر ثراء والجنوب الأكثر فقراً، وتهدد بكسر التوازن الهش بين الدول المتباينة مع الاقتصادات المرتبطة بشكل وثيق مع ما قد يعقب ذلك من أزمات.