نافذة على الصحافة

هيومان رايتس ووتش: داعش استخدم "حفرة الهوتة" شمال سورية للتخلص من جثامين ضحاياه


الاعلام تايم - مواقع

 

قالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن ما يُعرف بتنظيم الدولة استخدم حفرةً في شمال شرق سورية لدفن جثامين أشخاص اختطفهم واحتجزهم أثناء سيطرته على المنطقة.

 

وبدأ باحثون تحقيقاً في الأمر بعد تلقيهم مقطعاً مصوراً، عام 2014، يظهر مقاتلي التنظيم وهم يلقون بالجثامين في حفرة يبلغ عمقها 50 مترا في وادي الهوتة، بريف مدينة الرقة السورية.

 

وتعتقد المنظمة الحقوقية الدولية أن دفن الجثامين في هذا الموقع استمر خلال الفترة التي تلت حُكم التنظيم للمنطقة.

 

وطلبت هيومان رايتس ووتش من السلطات المحلية في سورية تأمين الموقع، وإزالة الرفات، والحفاظ على الأدلة لجهات التحقيق.

 

وعُثر على أكثر من 20 مقبرة جماعية تحوي آلاف الجثامين في المناطق التي كانت خاضعة لتنظيم الدولة في سورية.

 

ويُرجح أن من بين الضحايا الذين دُفنوا في تلك المقابر الجماعية نشطاء، وعاملين في مجال حقوق الإنسان، وصحفيين، وسكاناً كانوا يحاولون الفرار من المناطق التي يسيطر عليها داعش.

 

وسيطر تنظيم الدولة على مساحة من الأراضي السورية، تقدر بحوالي 88 ألف كيلو متر مربع، امتدت من غرب سورية إلى شرق العراق، وفرض قواعد حكمه الوحشية على حوالي 8 ملايين شخص هم سكان تلك المناطق.

 

ويُعد وادي الهوتة، الذي يقع على بعد 85 كيلو متراً إلى الشمال من الرقة، التي اتخذها تنظيم الدولة عاصمةً له، من أهم المزارات السياحية الحافلة بمظاهر الطبيعة الخلابة، لكن الموقع تحول إلى "بؤرة رعب وعقاب" في الفترة بين عامي 2013 و 2015، التي سيطر خلالها مقاتلو تنظيم الدولة على المكان، وفقا لباحثة هيومان رايتس ووتش، سارة الكيالي.


وأظهر مقطع مصور نشره تنظيم الدولة على مواقع التواصل الاجتماعي، عام 2014، مجموعة من مقاتلي التنظيم يلقون بجثمانيِّ شخصين في حفرة الهوتة بعد قتلهما.

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=71054