نافذة على الصحافة

صحيفة: ترامب يفضل انتعاش الاقتصاد على حساب إدارة الأزمة الصحية الكارثية التي لحقت ببلاده


الاعلام تايم - ترجمات

قالت صحيفة "واشنطن بوست":  إن ترامب فضل تشجيع الانتعاش الاقتصادي على حساب إدارة الأزمة الصحية الكارثية التي لحقت ببلاده، فبالنسبة لترامب كان الهدف الأهم هو إعادة انتخابه في الانتخابات المقبلة.

ووجه ترامب فريق العمل المعني بفيروس كورونا إلى إصدار مبادئ توجيهية لإعادة فتح الشركات، ووجه ترامب فريق العمل المعني بالفيروس التاجي إلى إصدار مبادئ توجيهية لإعادة فتح الشركات وشجع على ممارسة احتجاجات تهدف إلى ممارسة الضغط على المحافظين، وأعلن أن "العلاج لا يمكن أن يكون أسوأ من المشكلة نفسها" - حتى في الوقت الذي أظهرت فيه استطلاعات الرأي أن الأميركيين كانوا أكثر قلقاً على سلامتهم الشخصية.


ورغم أن فريق ترامب كان مهتماً بإعادة فتح الأسواق إلا أن الإدارة الأمريكية لا تستطيع تجاهل تحذيرات الهيئات الطبية وقطاعات الأعمال الكبرى التي تنتقد التسرع في فتح الأسواق لأسباب صحية. وتعلق كاثلين سيبليوس وزيرة الصحة السابقة في عهد أوباما "يبدو أن الإدارة الحالية تنصلت من الأمر وقالت لحكام الولايات: أنتم لوحدكم الآن".


تصرفات ترامب خلال فترة تفشي الوباء كانت متناقضة على نحو صارخ، فمرة يصف نفسه بأنه رئيس زمن الحرب الذي يتمتع بصلاحيات مطلقة ومرة يصف نفسه بأنه نصير الرؤساء معتبراً أن مساعدة الدول أمر واجب.


لقد نصب ترامب نفسه ملكاً لأجهزة التنفس وتباهى بخطوط الدعم لدول أخرى في الوقت الذي لم تحصل فيه الولايات على الإمدادات الطبية الكافية، ليقول بعد ذلك أن المشافي كانت تبيع المعدات الوقائية الطبية في السوق السوداء.


حاول ترامب رسم صورة من خلال المؤتمرات الصحفية اليومية والتي أصبح تقديمها للوضع الصحي ولأعداد المصابين والوفيات غير دقيق إطلاقا، وام لبثت تلك المؤتمرات ان تحولت إلى منابر لإلقاء اللوم وإذكاء الخلافات ونشر المعلومات الخاطئة وإعطاء أمل وهمي.


وبينما كانت المؤسسات الطبية تبذل قصارى جهدها لإنتاج لقاح للفيروس كان ترامب يروج للهيدروكسي كلوروكوين بعد أن سمع به من أصدقائه، والذي تبين بعد طول جدل أنه ليس الدواء المنشود.


وقد يتجاوز عدد المصابين بكورونا في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المقبل مليون شخص فقط لأن ترامب يتبنى عقيدة "أمريكا إلى الصدارة مرة أخرى" غير أن الحقيقة التي برزت من وراء تلك العقيدة هي أن عدد الوفيات هو 63 لف حالة ولا يبدو أن انتشار الجائحة يتباطأ حتى الآن.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=71012