تحقيقات وتقارير

عبر الانترنت ولتغطية "أزمة كورونا".. وزارة الاعلام تقدم معلومات هامة للصحفيين


الاعلام تايم _ طارق ابراهيم


الإنسان سيتغلب على فيروس كورنا في نهاية المطاف، ومهما طالت أو قصرت فترة انتشار الوباء، لابد هي مؤقتة وزائلة، ولن تدوم طويلا، لأنها ليست المرة الأولى التي تخوض فيها البشرية امتحان البقاء فقد اجتازت محطات أشد فتكاً من الكورونا..


ومع انتشار الوباء وما حمله من خطورة فرض على العالم اتباع آليات جديدة في التواصل بين البشر وعلى أضيق نطاق، أهمها التباعد الاجتماعي والتزام قواعد الأمان التي نشرتها الصحة العالمية وطالبت الدول بتوعية مواطنيها حتى لايكونوا عرضة للإصابة.


ولدورهم الهام في تغطية الحدث كان على الصحفيين الحصول على صورة واضحة ونقلها للمتابعين، في ظلّ المعلومات الضبابيّة التي تنتشر، وأن يحققوا التوازن بين إعلام الجمهور بما يحدث وبين تجنّب إثارة الخوف والذعر، وأيا تكن المهمة فلابد للصحفي من اتباع مجموعة من قواعد السلامة، عليه ألا يجهلها أو يتجاهلها في ظل وافد جديد، تكمن خطورته في هويته المجهولة.


ولأن الفيروس، فرض التباعد الاجتماعي كأهم شرط للوصول الى بر الأمان، أطلقت وزارة الإعلام دورتها التدريبية الافتراضية الأولى للتغطية الإعلامية المتعلقة به، عبر تقنية التواصل عن بعد"أون لاين" تماشياً مع الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس، بمشاركة عدد من الاعلاميين في الاعلام الرسمي والخاص من مختلف المحافظات.


وزير الإعلام عماد سارة تحدث الى الصحفيين الذين تفاعلوا بالصوت والصورة عبر الإنترنت، مؤكداً دور الإعلام الوطني خلال هذه الأزمة سواء في التوعية الصحية أو في تلبية احتياجات الناس ومتابعة شؤونهم الخدمية واحتياجاتهم المعيشية اليومية، داعياً الى تغليب المصلحة المجتمعية وحماية المواطن على أي مصلحة شخصية يمكن أن يحققها الصحفي في سبق قد لا يستند الى معلومات موثوقة.


وأشار الوزير سارة الى أن أخلاق المهنة تستوجب علينا مكافحة الشائعات، لانها قد تكون أشد خطراً من الجائحة نفسها اذا لم نواجهها بقوة، من خلال توحيد الخطاب الاعلامي بالاعتماد على المصادر الحكومية المعنية بتقديم المعلومات الصحيحة عن الفيروس.


وقدم الدكتور عاطف الطويل معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة، جملة من المعلومات الصحية الهامة التي لابد للصحفي من إيصالها للمواطن ليحمي نفسه، فيما شرح الدكتور عربي المصري رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون في كلية الإعلام بجامعة دمشق، أهمية التعامل مع تغطية الأزمات بتقديم مجموعة من الارشادات التي لابد للصحفي أن يضعها نصب أعينه عند البدء بصياغة مادته الاعلامية، وأهمها النظرة التفاؤلية البعيدة عن التكلف.


ولابد أن نشير الى الجهود الكبيرة التي بذلتها كوادر وزارة الاعلام متمثلة بمدير المعلوماتية فادي حمودة ومدير الاعلام التنموي عمار غزالي، لإنجاح الورشة الأولى من نوعها، في ظل ما فرضه فيروس كورونا من إجراءات احترازية، قاعدتها الأهم "درهم وقاية خير من قنطار علاج".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=70912