الاعلام تايم _ مارينيت رحال
المتابع لحروب النفط والعملات لا بد وأن يصل لنتيجة بأن أسواق النفط والمعادن الثمينة ستدفع بشكل أو بأخر نتيجة هذه الحرب. فمنذ إعلان السعودية الحرب على النفط الصخري والابقاء على الإنتاج المرتفع وزيادة عدد الناقلات دفع الجميع للبيع بأقل من الكلفة.
إن ما حدث بالأسواق يطلق عليه نزيف بالمحفظة أي انخفاض شديد في أسعار العقود، عادةً ما تتخذ إجراءات سريعة لوقف النزيف لكن الذي حدث هو تعميق للنزيف من خلال الاعلان عن تخفيضات مستمرة لا تفسر إلا بعدم القدرة على زيادة المخزون وبأن كلف الخسارة أخف شدة من تعميقها بعقود أسعارها تتهاوى وكلف تخزين واستخراج مرتفعة وما هو إلا دليل أخر على رغبة بعض الشركات العملاقة لإخراج الوسطاء والسماسرة من سوق التداول وتأخير انطلاق الاعتماد على الطاقة النظيفة بديلاً للنفط وتوجيه الدولار لخارج أمريكا لحل أزمة التدخل من قبل الفيدرالي في الأسواق من خلال ضخ المزيد من الدولارات دون غطاء.
ومن المنتظر في الأشهر المقبلة أن يكون هناك حركة تصحيح جزئية للأسواق ستنتج عن تخفيض الانتاج وإقبال بعض الدول للرفع من مستوى مخزونها الاستراتيجي لكن تبقى الكلمة الفصل اليوم لمسار فيروس كورونا، ويبقى علينا الإجابة عن التساؤلات التالية ما هو عدد وحجم الصفقات التي عقدت في ظل هذه الأسعار المنهارة وخاصة في ظل تخمة المخزون الاستراتيجي لمعظم الدول وفي ظل إعلان الولايات المتحدة عن استعدادها لتخزين هذا النفط وفرض رسوم على النفط المستورد؟ وهل سنشهد مستقبلاً نزاعاً بين الغاز الطبيعي والصخري؟ النزاع محتمل وقريب.
|
||||||||
|