وجهات نظر

على جناح قبلة

وصال سلوم


الاعلام تايم _ تشرين

 

يمكن أن تكون نحلة هي وراء الممارسة الأولى لفعل التقبيل، حيث تقول بعض الأقاويل أن نحلة حطت على شفاه أمنا حوى أشعلت نار الغيرة في قلب أبونا آدم بعدما لاقت فعلتها استحسانا من قبل حواء واحمرارا على وجنتيها جراء لسعتها البكماء..


ليوازيها أبونا آدم باقتراف فعلتها ولتكون منه أول قبلة في الحياة..


القبلة التي استوطنت عربيا عاداتنا وما اقتصرت على تقبيل الزوج للزوجة أو العشاق، بل صارت مرسوما عائليا يجب تطبيقها في الزيارات الرسمية بين بيوت الأقارب والمعارف والأصدقاء، ولتختلف سلوكيا مابين دولة أو أخرى من حيث تقديمها كطقس أو حتى كلفظ فمنهم من يقول عنها بُوسة بضم الباء ومنتشرة بكثرة بين النساء، وتبدأ من الخد اليمين إلى الشمال وعددها اثنتان أو ثلاث وممكن أن تصير أكثر مابين الكنة والحماية والضراير والجارات المكيودات.. ومنهم أيضا من يقولها بَوسة بفتح الباء تبدأ من الخد الشمال وعددها ثلاث ولا تقتصر على السيدات..
القبلة/ البوسة التي كانت المصدر الأساس والمسبب الرئيس لعقود الزواج والألفة والتآلف وصلة الوصل والرحم صارت بفعل الـ كورونا من المحرمات!!


ورسائل الحكومة أينما يممت وجهك في اللوحات الطرقية والتلفزيون ووارد رسائل الموبايل ستكون لك بالمرصاد وتذكرك بلاءات الوقاية لا مصافحة ولا قبل.. وإلا حلت عليك لعنة المرض وحمى الوباء.


وأنت في المقلب الآخر تعاني الأمرين في تحصيل جرة الغاز ومستلزمات البيت المحجور في ظل أزمة أخلاق يرتكبها بحقك أبناء السوق والتجار، فترى نفسك مصابا بأعراض حمى جراء ارتفاع الأسعار وأزمة بلد تعاني الحرب والحصار وقلة الموارد وارتفاع بسعر تصريف الدولار.. وفساد الضمير يحاصرك من كل جانب لتقع ضحية المرض مع انك التزمت بلاءات الوقاية لا مصافحة ولاقبل.. على الدنيا السلام

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=70791