الاعلام تايم _ البناء
أولاً، يميط اللثام عن العلاقة ما بين مصلحة شركات التأمين والتخلي عن تقديم الخدمات لكبار السنّ، وحصر الخدمة بذوي البشرة البيضاء انطلاقاً من كونهم الأولى بالخدمة الطبية لأنهم بنظر ترامب، أكثر أميركية من بقية السكان السود والملوّنين الذين يصنّفون بمفهوم النظام الأميركي، وتحديداً الدونالدي، بأنهم مواطنون من درجة ثانية، ومن المهاجرين، وهذا ما يفسّر تركيز ترامب في حملته الانتخابية على كسب تأييد الأميركيين البيض…
ثانياً، انّ الرئيس ترامب عمد إلى خلق أزمة بين الولايات الأميركية، بتركها تتنافس وتتصارع للحصول على المستلزمات الطبية، غير الكافية، نتيجة سياسات الإدارات الأميركية بتخصيص الخدمات الطبية، وتخلي الدولة عن دورها في تقديم الخدمة الطبية..
ثالثاً، تركيز ترامب اهتمامه على كيفية احتكار لقاح مضاد لكورونا بهدف المتاجرة به عالمياً.. ايّ أنه يريد أن يستغلّ وباء كورونا على الوجهين..
على الرغم من انّ العالم لا يزال غارقاً في الحرب مع كورونا، ومن المبكر الحديث عن حجم التداعيات والانعكاسات التي ستولدها نتائج هذه الحرب انْ على مستوى كلّ دولة، أو على مستوى العلاقات الدولية، إلا أنّ هناك قناعتين قد ترسختا حتى اللحظة لدى شعوب العالم، وهما…
القناعة الأولى، تأكيد الحاجة إلى استعادة دور الدولة المركزي في تقديم الرعاية والخدمات الصحية والاجتماعية، وعدم تركها للشركات الخاصة التي تتوسّل الربح، وآخر ما يعنيها الإنسان وانقاذ حياته، لا سيما عندما يكون بحاجة إلى هذه الخدمة، ولا يملك القدرة المالية..
أما القناعة الثانية، فهي انّ النظام الأمثل للبشرية إنما هو النظام الذي يعتمد في سياساته القيم الإنسانية، وهذا النظام انما هو النظام الذي يرتكز إلى تطبيق مفاهيم الاشتراكية، وقيم العدالة والمساواة بين الناس، ويرفض التمييز بينهم، لناحية وضعهم الطبقي، او لناحية لون بشرتهم… |
||||||||
|