الاعلام تايم - سانا

أكد مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير حسام الدين آلا أن بعض الدول تستمر في مساعيها لتحويل مجلس حقوق الإنسان إلى منصة للاستهداف السياسي بطريقة تتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة.

 

وقال السفير آلا خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن الحالة في سورية هي الحالة الوحيدة التي يتكرر تناولها في كل دورة من دورات مجلس حقوق الإنسان، وهذا هو النموذج الأوضح للتسييس المفرط في عمل المجلس، مؤكداً أن لجنة التحقيق الدولية تستمر بالترويج لاتهامات عارية من الصحة تخدم مصالح من يسعى لتشويه صورة سورية والإساءة إليها.

 

وأضاف السفير آلا إن لجنة التحقيق الدولية تتبنى مقاربة خاطئة تحرف الواقع وتتجاهل العدوان التركي والأمريكي واحتلالهما غير المشروع أجزاء من الأراضي السورية وسرقة مواردها النفطية والاقتصادية وتتغاضى عن مخاطر وجود تنظيمات إرهابية.

 

ولفت السفير آلا إلى أن إنهاء المعاناة الإنسانية يتطلب الكف عن النفاق والتسييس والتوقف عن الاستثمار بالإرهاب وخلق الظروف المواتية لعودة المهجرين السوريين إلى ديارهم، مؤكداً أن المعاناة الإنسانية الأكثر وحشية هي تلك المفروضة على الشعب السوري نتيجة الإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من خلال فرض إجراءات قسرية أحادية الجانب بالتزامن مع قيام الولايات المتحدة بسرقة الموارد النفطية السورية.

 

وأضاف السفير آلا: نجدد رفضنا لتجديد ولاية لجنة التحقيق الدولية ولتقاريرها المنفصلة عن الواقع، كما نرفض معاييرها المزدوجة في توزيع الاتهامات لسورية وحلفائها في الوقت الذي ينبري أعضاؤها للدفاع عن العدوان التركي وتبرير انتهاكاته وجرائمه على الأراضى السورية.

 

وأكد السفير آلا أن سورية عازمة على المضي في حماية مواطنيها من جرائم الإرهاب وعلى حماية أرضها من العدوان والاحتلال التركي والأمريكي الذي يستثمر بالإرهاب ويهدد سلامة الأراضي السورية ووحدتها وسيادتها.