الاعلام تايم - وكالات

 

 أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن النظام السعودي شن أمس حملة اعتقالات طالت أحمد بن عبد العزيز الشقيق الأصغر للملك السعودي ومحمد بن نايف ولي العهد السابق وسط تقارير إعلامية متضاربة عن أسباب الاعتقالات تراوحت بين إحباط محاولة انقلاب ضد نظام بني سعود وأخرى عن معارضة التغييرات التي يقوم بها ولي عهد النظام محمد بن سلمان أو محاولات لتغيير ترتيب وراثة السلطة.

 

حملة اعتقالات هي الثالثة من نوعها خلال الأعوام الأخيرة التي يستهدف بها النظام السعودي معارضيه أو الناقدين لسياساته ولا تقتصر فقط على المدنيين بل تشمل رجال الأعمال الأثرياء وأفراد العائلة الحاكمة بغض النظر عن مراتبهم أو سلطاتهم.

 

وعن أسباب حملة الاعتقالات الجديدة كشفت وول ستريت جورنال الأمريكية أن عناصر من حرس الديوان الملكي اقتحموا منزلي أحمد بن عبد العزيز ومحمد بن نايف وقاموا باعتقالهما بعد تفتيش المنزلين.

 

وأشارت الصحيفة  إلى أن تهمة الخيانة وجهت إلى الأميرين ما يعني أنهما يواجهان عقوبة السجن مدى الحياة أو الإعدام.

 

وكالة رويترز بدورها أوضحت أنه لم يتسن لها التأكد من سبب الاعتقالات الجديدة لكنها نقلت عن مصادر لم تكشف عن هويتها قولها إن "بعض أفراد العائلة الحاكمة في السعودية سعوا إلى تغيير ترتيب وراثة العرش وأن ابن سلمان أثار استياء كبيراً بين بعض الفروع البارزة للأسرة الحاكمة بسبب تشديد قبضته على السلطة فيما تساءل البعض عن قدرته على قيادة البلاد عقب قتل الصحفي البارز جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول عام 2018 وتعرض البنية التحتية النفطية لأكبر هجوم على الإطلاق العام الماضي".

ورغم تعدد التوقعات والتحليلات حول الاعتقالات الجديدة تبقى الحقيقة ثابتة وواضحة وهي أن رموز النظام السعودي يخشون على انهيار حكمهم المستبد وعلى استعداد لاعتقال أي أحد أو قتله كما حدث مع خاشقجي مقابل الحفاظ على حكمهم.