الحدث السياسي

مذكرة تفاهم سورية ليبية لعودة مقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية وتنسيق المواقف لمواجهة العدوان التركي


الاعلام تايم _ وزارة الخارجية والمغتربين


وقعت سورية وليبيا مذكرة تفاهم بين وزارة الخارجية والمغتربين السورية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبية بشأن إعادة افتتاح مقرات البعثات الدبلوماسية والقنصلية وتنسيق مواقف البلدين في المحافل الدولية والإقليمية وعلى وجه الخصوص في مواجهة التدخل والعدوان التركي على البلدين، وفضح سياساته التوسعية والاستعمارية، بالإضافة إلى العمل على تعزيز التعاون في كافة المجالات.


جاء ذلك عقب استقبال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم صباح اليوم وفد رسمي ليبي برئاسة كل من نائب رئيس مجلس الوزراء عبد الرحمن_الأحيرش ووزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية والدكتور عبدالهادي الحويج.


وبحث الوزير المعلم مع الوفد العلاقات الثنائية بين سورية وليبيا، وسبل إعادة تفعيلها في مختلف المجالات بما يتناسب وتطلعات الشعبين الشقيقين والعلاقات التاريخية بينهما.


وبحسب الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية والمغتربين على موقع التواصل "فيسبوك"، بحث الجانبان التنسيق المستمر بينهما لمواجهة الضغوط والتحديات المتشابهة التي تستهدفهما، وفي مقدمتها العدوان التركي السافر على سيادة كلا البلدين واستقلالهما والتدخلات الخارجية في شؤونهما الداخلية.


وأكد الوزير المعلم على الأهمية الكبيرة التي توليها سورية لعلاقاتها مع الأشقاء في ليبيا، وذلك لما لهذه العلاقة من مكانة خاصة في نفوس السوريين، مشدداً على أن الظروف والتحديات التي تواجه البلدين، تثبت اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن هذه العلاقات يجب أن تكون في أفضل حالاتها لمواجهة الأطماع الخارجية، والتي يبرز في مقدمتها في الوقت الحالي العدوان التركي على كلا البلدين الشقيقين، وما يشكله ذلك من خطر على البلدين وسيادتهما، وكذلك على الأمن القومي العربي.


وعرض الوزير المعلم التطورات الميدانية في مجال مكافحة الإرهاب المدعوم من جهات خارجية يأتي في مقدمتها النظام التركي، مشدداً على أن الجمهورية العربية السورية ستستمر بمكافحة هذا الإرهاب حتى عودة الأمن والأمان لكافة الأراضي السورية وخروج القوات الأجنبية المحتلة وغير الشرعية التي تخرق السيادة السورية وتنهب ثروات الشعب السوري، وتفرض سياسات تهدد سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، مشدداً على أهمية التنسيق بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب لما يشكله ذلك من مصلحة وطنية وقومية لكلا البلدين.


من جهته، نقل الوفد الليبي للوزير المعلم سعادة الشعب الليبي بالتقدم الذي تحققه سورية في حربها على الإرهاب وفي مواجهة المجموعات الإرهابية المدعومة من تركيا وغيرها، مشيداً بالانتصارات التي تحققت والأمن والأمان الذي بات منتشراً في معظم الأراضي السورية بفضل صمود وقوة الشعب والجيش والقيادة في سورية.


كما عرض الوفد الليبي لتطورات الأوضاع في ليبيا وبشكل خاص الأطماع التركية هناك وإرسال تركيا للآلاف من المرتزقة إلى ليبيا، ومحاولات النيل من وحدة وسلامة ليبيا وانتهاك سيادتها من قبل تركيا وغيرها من الدول الطامعة بليبيا وثروات شعبها، مؤكداً إصرار الليبيين على مواجهة هذه التدخلات والأطماع حتى عودة الأوضاع لطبيعتها واستعادة الأمن والرفاه الذي يطمح له الليبيون.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=69820