نافذة على الصحافة

غربال الاعلام تايم .. حماقات تركية في كل مكان


الاعلام تايم - مواقع - صحف

 

ما يزال حلم السلطنة يدغدغ أفكار النظام التركي الذي يسعى إلى توسيع احتماليات هيمنته على المنطقة بشتى الوسائل، ومن هذا المنطلق يجابه ذاك النظام أصحاب الأرض في أكثر من بقعة جغرافية بغية اقتطاع السيادة وضم المزيد إلى أحلامه التوسعية، ولكن ما هو رأي المواطنين الأتراك بذلك؟

 

يقول الكاتب والمحلل عبد الباري عطوان في "رأي اليوم" : لا نعتقد أن الرأي العام التركي سيقبل تدفّق جثامين أبنائه القتلى من الجبهتين السورية والليبية في الوقت نفسه، وفي حروب لم يوافق على خوضها، وتجره قيادته إلى تحمل نتائجها، ونحن هنا لم نتحدث عن الجيش التركي، وتزايد التقارير والتحليلات عن احتمال قيامه بانقلاب عسكري في الأيام القليلة المقبلة احتجاجاً وتمرداً.


وأضاف : لا نعتقد أن الرئيس أردوغان سيستمع إلى نصيحة صديقه وشريكه في تأسيس حزب العدالة والتنمية الرئيس السابق عبد الله غول التي قال فيها إن على تركيا الانسحاب بالكامل من الملف السوري، وهو ماضٍ قدماً نحو المواجهة، لأنّ تهديداته لم تعد تعطي ثمارها في دفع الآخرين - والروس بالذات - نحو التنازل، أما الكاتب خيام الزعبي رأى في الصحيفة ذاتها أن تركيا أمام خيارات صعبة وضعتها بنفسها، فهي تلعب بالنار، وانطلاقاً من ذلك يمكن التساؤل؛ هل تبدأ أنقرة بمراجعة حساباتها، خاصة بعدما شعرت بارتفاع المعنويات لدى الجيش السوري وحلفائه في المرحلة الراهنة؟ وهل بدأت تركيا بدفع الثمن كونها طرفاً أساسياً في الأزمة السورية؟ فالمأمول هنا أن تدرك أنقرة حجم المغامرة التي يدفعها الأمريكي نحوها، وأن تبادر إلى مراجعة حساباتها، وتجنب التورط بقدر الإمكان بالمستنقع السوري.


ويبدو أن تورط أنقرة عابر للحدود؛ إذ أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري إسقاط طائرة مسيرة تركية جنوب طرابلس، بعد إقلاعها من مطار معيتيقة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=69652