صحف - الإعلام:

رفع الجيش اللبناني أمس الأربعاء ، الدشم والمتاريس ومظاهر الحرب من مناطق التماس في طرابلس شمالي لبنان خصوصاً في طلعة العمري والشيخ عمران، وذلك في يومه الثاني من تنفيذ الخطة الأمنية، وفق وسائل الإعلام اللبنانية.

ودخلت آليات الجيش وقوى الأمن الداخلي إلى عمق التبانة والساحة العامة كما تمت مداهمة عدد من أماكن المطلوبين، كما أقامت القوى الأمنية حواجز ثابتة ومتنقلة في الأقضية والمناطق المختلفة وأقامت الوحدات العسكرية المنتشرة أكثر من ثلاثين حاجزاً ودققت في هويات المارة خارج طرابلس.

وحقق اليوم الثاني من الانتشار الكثيف للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في طرابلس، في إطار الخطة الأمنية لإعادة الهدوء الى المدينة نجاحاً أمس الأربعاء، بعد أن كانت بدأت إجراءاتها أول أمس الثلاثاء ،بالحزم نفسه في منطقة جبل محسن ، حيث لقيت خطوات الجيش والقوى الأمنية ترحيباً من الأهالي.

أما الأبرز في نتائج الانتشار بالتبانة فكانت البادرة التي رعاها الجيش اللبناني بانطلاق مسيرة المحبة من أهالي التبانة باتجاه الحارة الجديدة في جبل محسن حيث استقبلوا بالعناق بعد سنوات من القطيعة وجابت المسيرة طلعة العمري والحارة الجديدة وسكة الشمال ونزولاً عند طريق الشيخ عمران رافقهم أبناء جبل محسن الذين ردوا الزيارة الى التبانة دليل الفرح بالخطة التي رعاها الجيش اللبناني.

وعن الخطوة التي بادر بها الجيش اللبناني والتي تكللت بمصالحة وطنية تاريخية بين التبانة وجبل محسن رأى فيها عضو المكتب السياسي في الحزب العربي الديمقراطي علي فضة "أنهم كحزب يهمهم التواصل الاجتماعي مع باب التبانة ويرحبون بهذه الخطوة التي قام بها الجيش وتمت بنجاح كبير".

وعن سر اختفاء قادة المحاور في التبانة ، أفادت معلومات وثيقة لوسائل الاعلام اللبنانية "أن بعضهم يختبأ في منازل أقارب لهم والبعض الاخر سافر الى الخارج قبيل بدء الخطة الامنية، خصوصا وأن عملية تنفيذ الخطة تركت مجالا واسعا للجميع بايجاد أماكن آمنة يختبأون فيها ريثما تنتهي هذه الاجراءات".

في جهة ثانية، سقطت 3 صواريخ على بلدة اللبوة البقاعية، ما أدى الى مقتل عامل سوري وجرح أحد المواطنين جراء سقوط ثلاثة صواريخ بين بلدتي اللبوة والنبي عثمان في منطقة البقاع في شرق لبنان، في اعتداء متكرٍ بالقذائف الصاروخية على البلدات الآمنة في البقاع الشمالي.

وذكر مراسل قناة (المنار) أن الصواريخ التي سقطت أدت الى أضرار مادية في الممتلكات، وأضاف "أن الصواريخ الثلاثة سقطت في أحياء سكنية"، لافتاً  "أن مصدر الصواريخ هو جرود بلدة عرسال في سلسلة جبال لبنان الشرقية".