نافذة على الصحافة

غربال الاعلام تايم: التفاهمات الروسية التركية على المحك .. ربع الساعة الأخيرة في الشمال


الاعلام تايم - مواقع


لا اتفاق نهائياً يلوح في أفق المحادثات الروسية التركية حول الشمال السوري، وكل الاجتماعات المكثفة لم تخرج بشيء حقيقي حتى الآن، عدا التأكيد الروسي على إخلال أنقرة بالتفاهمات، لكن المعلومات تشير - بحسب صحيفة الأخبار اللبنانية - إلى أن سقف المطالب التركية انخفض فعلياً، رغم الحفاظ على خطاب إعلامي يطالب برجوع الجيش السوري إلى حدود توافقات سوتشي، فيما انحسرت خطوط الدفاع التركية السياسية منها والعسكرية إلى داخل محافظة إدلب، مع التركيز بشكل خاص على الطريق الدولي M4 "حلب - اللاذقية"، ووفقاً لمعلومات الصحيفة فإن جهود أنقرة باتت الآن منصبّة على محاولة تجميد العمليات العسكرية في محافظة إدلب، مع التسليم باستعادة الجيش السيطرة على ريف حلب الغربي، وصولاً إلى الحدود الإدارية بين المحافظتين، فهي تخشى من استعادة السيطرة على الشمال الغربي خاصة لأنه وبعد تحرير حلب والكلام للكاتب محمد سلامة في "الدستور الأردنية" فإن انتقال عدوى الإرهاب بات صوب أنقرة، وهي تخشى من انفلات العناصر الإرهابية إليها، ووفدها في موسكو سيعود خالي الوفاض، فلا يمكنها  اليوم أن تتنصل من دعمها لمجاميع الإرهاب، وعليها اليوم أن تختار بين أمرين، إما محاربة هذه التنظيمات الإرهابية أو الخروج من سورية طواعية وإزالة نقاط مراقباتها، وحال تسويفها فإن النهاية ستكون على يد الجيش السوري وحلفائه الذين ينتظرون لحظة الحسم الميداني.


عبد الباري عطوان رأى في "رأي اليوم" أن القيادة العسكرية الروسية لن تسمح بأي هجوم تركي يغير الوقائع الأخيرة على الأرض، والحكومة السورية فتحت ممرات إنسانية آمنة للنازحين من إدلب لسحب هذه الورقة من الجانب التركي كلياً أو جزئياً، وكل المؤشرات تؤكد أن احتمالات المواجهة أكبر بكثير من احتمالات التهدئة، والأيام المقبلة ستكون حاسمة في المشهد السوري، وأي خطوة متهورة من الجانب التركي قد تشعل فتيل مواجهة إقليمية، وربما دولية، خاصة بعد دخول الولايات المتحدة على خطّ الأزمة للاصطياد في الماء العكر وتوريط تركيا أردوغان، الذي ما يزال يواجه انتقادات داخل حدود بلاده تصف سياسته تجاه سورية بالخطيرة والفاشلة، وهو ما جاء على لسان  رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كليتشدار أوغلو والذي قال في اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه: إن أردوغان أثبت بسياساته في سورية أنه أداة بيد القوى الخارجية التي استخدمته في مشاريعها الخاصة بالمنطقة، في حين طالب محلل الشؤون الدولية في صحيفة "جمهورييت" التركية محمد علي جولار أردوغان بالكف عن التدخل في الشأن السوري وسحب قواته من محافظة إدلب.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=69389