نافذة على الصحافة

غربال الاعلام تايم.. خيبة تركيا في الشمال السوري


الاعلام تايم - مواقع

 

لا حول لأنقرة في الشمال السوري، يبدو هذا جلياً في التصرفات التركية التي تظهر خلاف ما تبديه التصريحات التصعيدية، فجيش الاحتلال التركي يعي تماماً أنّ ما بيده حيلة وأن تقدم الجيش العربي السوري على أرضه لن يتوقف، بل سيواصل الزحف باتجاه عمق إدلب، حتى يصبح خط التماس هو نفسه الذي تمتد عليه نقاط الاحتلال العسكرية التركية حالياً، بدءاً من دير سمعان ودارة عزة شمالاً، وصولاً إلى أريحا وكفرنبل جنوباً، وسعياً لوقف ذاك التقدم وتثبيت جغرافيا معينة في التفاهمات الروسية التركية المتعثرة أنشأ الجيش التركي نقاطاً عسكرية جديدة في قرية البردقلي الواقعة بين مدينة الدانا وبلدة سرمدا في ريف إدلب الشمالي، وبالقرب من قرية نحليا شمالي مدينة أريحا في ريف إدلب الجنوبي.

 

اللاعب الروسي يبدو أكثر حزماً بدلالة عدم خروج المحادثات المتوالية بنتائج ملموسة على الأرض، حيث يصر على مجابهة محاولات تركيا الدائمة التملص من التزاماتها، ويؤكد على حق الدولة السورية في محاربة الإرهاب على أراضيها وخاصة في محافظة إدلب، وعلى اتباع خط التفاهمات الموقعة بين بوتين وأردوغان، فيما يبدو الأخير متسربلاً بالخيبات والضياع والمخاوف من آتٍ قد يعقد وضعه السياسي أكثر، وهو ما تحدثت عنه صحيفة نيويورك تايمز الأميركية حين قالت إن الاشتباكات الدائرة في إدلب تغرق أردوغان مجدداً في مستنقع الحرب السورية، في ظل خسائر متواصلة، لا تملك تركيا الكثير من الخيارات للرد عليها.

 

وأكدت الصحيفة أن أنقرة سعت لاستجداء المساعدة الروسية لوقف تقدم قوات الجيش العربي السوري، وتثبيت وقف إطلاق النار، وأعلنت استعدادها لإجبار المرتزقة التابعين لها على نزع سلاحهم، أولئك المرتزقة.

 

رأى الكاتب والمحلل عبد الباري عطوان في صحيفة "رأي اليوم" أنهم يعيشون حالة متفاقمة من "خيبة الأمل" تجاه حلفائهم، والأتراك منهم على وجه الخصوص ويتهمونهم بخذلانهم والتخلي عنهم، مؤكداً أن هذا الإحباط هو العنصر الأهم في انهيارهم حتى قبل أن يصل الجيش العربي السوري إليهم.

 

عطوان أضاف أن حلب عادت إلى السيادة السورية معززة مكرمة كأحد أكبر ثمرات الصمود والتضحية، وحتماً ستلحقها إدلب، وستعود المدينتان أكثر جمالاً وازدهاراً، وبأسرع ما يمكن.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=69322