وجهات نظر

أنقرة تهدد والجيش يرد بمتابعة عملياته


الاعلام تايم - افتتاحية

 

أيام على الأخذ والرد والتهديد والوعيد من قبل أنقرة، لم يلقِ الجيش العربي السوري لها بالاً، بل تابع طريق محاربة الإرهاب، وواصل سياسة القضم وضم مزيد من الجغرافيا إلى قائمة الأمان في أرياف إدلب وحلب، إذ ثبت نقاطه التي سيطر عليها خلال الأيام الماضية، واتجهت وحداته صوب معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، دون أن يخلو الأمر من صد محاولات الهجوم المضاد وإفشاله.

 

وحين تواصل تركيا رفع صوتها وسبابتها، قال مركز حميميم التابع لوزارة الدفاع الروسية إن الجيش السوري بسط سيطرته على جانب من طريق M5 الدولي، وعمليته حملت طابعاً اضطرارياً، وعاد سببها إلى إخفاق الجانب التركي في تنفيذ البنود ذات الصلة في مذكرة سوتشي حول إقامة المنطقة منزوعة السلاح على طول حدود منطقة إدلب لخفض التصعيد، التي أعلنت موسكو التزامها بها، وأعادت السبب في أزمة إدلب إلى عدم تنفيذ تركيا لالتزاماتها، وقالت إن الوضع يتفاقم بشكلِ كبير بسبب دخول أسلحة وذخيرة ومدرعات تركية إلى إدلب، واستمرار أردوغان باستعراض العضلات الكلامية، وهو ما رأته دمشق تصريحات جوفاء فارغة وممجوجة، ولا تصدر إلا عن شخص منفصل عن الواقع، غير فاهم لمجريات الأوضاع والأمور، ولا تنم إلا عن جهل، فيما رأى مندوب ورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن الولايات المتحدة ودول غربية تريد توريط تركيا في سورية لحسابات تتعلق بروسيا، مؤكداً أن أميركا تريد القضاء على مسار أستانا خاصة بعد تطورات إدلب.


وفي كل هذه الجلبة تثار معلومات كشفتها صحيفة الوطن المحلية حول اتفاق قد ينفذ قريباً يقضي بسحب نقاط المراقبة التركية من مناطق تمركزها - حيث يحاصرها الجيش - إلى مناطق وجود المرتزقة من الإرهابيين التابعة لها في أقصى الشمال.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=69136