العالم العربي

عبدالله يرفض التنحي.. ومقرن حصان طروادة.. وأمراء قلقون من تهميشهم


وكالات - الاعلام

أكدت مصادر سعودية مطلعة لوكالة الأنباء الأميركية (يونايتد برس إنترناشيونال) أن ملك بني سعود عبد الله بن عبد العزيز يرفض ولا ينوي التنحي عن الحكم، ليتولى ولي العهد الأمير سلمان مقاليد السلطة.

وأوضحت المصادر أن ما تردد بهذا الشأن لا يمت للحقيقة بصلة، وأضافت "صحيح أن الملك عبد الله (90 عاماً) يعاني من متاعب صحية معروفة لدى الجميع.. لكنه لازال قادراً على إدارة دفة الحكم بكل كفاءة واقتدار".

وكانت وسائل إعلام عربية نقلاً عن مصادر إعلامية سعودية تداولت أن القرار الذي اتخذه عبد الله بتعيين الأمير مقرن ولياً لولي العهد يأتي ضمن ترتيبات سيعلن عنها في الفترة المقبلة لترتيب مسألة العرش في السعودية من بينها وأهمها تنحي الملك عنه.

وظهر الملك السعودي على شاشة التلفزيون وهو يتنفس عن طريق أنبوب أوكسجين خلال استقباله الرئيس الأميركي باراك أوباما، يوم الجمعة الماضي، في منتجعه في روضة خريم شمال شرق الرياض.

في مقال بصحيفة (سعودي جازيت) اليومية التي تصدر بالإنجليزية الكاتب السعودي خالد المعينا قال "لا يوجد بديل، لا يوجد خيار، يجب أن يكون هناك وضوح وتعامل سليم مع مسألة الخلافة."

وأشارت التقارير الاعلامية نقلاً عن مصادر مقربة من بني سعود "إن أمراء قلقون من تهميشهم ، لكنهم يحرصون على تجنب صراع داخلي شامل على السلطة على غرار ذلك الذي سبق أن أسقط أسرتين سعوديتين حاكمتين في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.

ومع اصطفاف الأمراء الأحد الماضي لمبايعة الأمير مقرن رأت التقارير أن تعيينه تجاوز الامتياز الخاص بولي العهد الأمير سلمان في اختيار ولي عهده حين يتولى الحكم، كما اعتبرته متناقضاً مع العرف العائلي في الحكم، حيث لايحق لاي أحد سوى الملك أن يعين ولياً للعهد، بينما قام الملك عبد الله بتعيين أخيه مقرن ولياً لولي العهد سلمان دون أن يكون للأخير، أي ولي العهد، رأياً في هذا الشأن، كما تجاوز الملك عبدالله أيضاً، أخية الأميرأحمد الذي يكبر مقرن بثماني سنوات.

وكان عبد الله خلال عامين أجرى سلسلة من التعيينات ورقى الكثير من الأمراء الشبان وبينهم أولاده لمناصب كان يشغلها فيما سبق أعضاء أكبر سنا من أسرة آل سعود في محاولة على ما يبدو لتشكيل فريق جديد للحكم.

ومن هؤلاء الشبان ابنه الأمير متعب بن عبد الله الذي يقود الحرس الوطني السعودي وابن أخيه الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية وهما يعتبران أقوى مرشحين من جيلهما لحكم المملكة في المستقبل.

ويعد الملك عبد الله وولي العهد الأمير سلمان آخر عضوين نشطين بالأسرة الحاكمة من مجموعة من الأمراء أطاحوا بالملك سعود عام 1964 لصالح الملك فيصل ليؤسسوا مبدأ انتقال السلطة من أخ لأخيه، الاأن تقارير إعلامية قالت " إن الملك عبدالله، خرج عن مبدأ الستينات ليمهد العرش لابنه متعب".

وتخوف الملك عبدالله من ظهور معارضة قد تعكر عليه صفو ما يخطط له للعرش السعودي، قد بدا واضحاً من بعض جوانب مرسومه الملكي بعيين مقرن، الذي أكد فيه وبشكل غير عادي أنه: "نافذ من وقت صدوره، ولا يجوز بأي حال من الاحوال تعديله أو تبديله بأي صورة كانت من أي شخص كائنا من كان، أو تسبيب أو تأويل."

وتطرقت التقارير الإعلامية الى الأميرمقرن القريب جداً من عبدالله، الامر الذي جعله كالظل للملك، حيث تقول التقارير أنه يخضع للملك عبد الله بشكل مطلق، لذلك وجد فيه الاخير وسيلة يمكن من خلالها تمرير خطته في تمهيد الأرضية أمام ابنه الامير متعب لتولي عرش السعودية بدلاً من إخوته كالأمير أحمد.

كما اعتبرت التقارير أن مقرن هو حصان طروادة للأمير متعب داخل العائلة الحاكمة بهدف وصوله الى عرش السعودية بسهولة وسلاسة.

اخيرا مهما كانت خطة الملك عبدالله محكمة، والتي تشير التقارير الى ان رئيس الديوان الملكي خالد التويجري هو الذي يقف وراءها شخصيا، الا انها ستصطدم عاجلا ام آجلا، بصقور امراء الجيل الثالث كالامير محمد بن نايف، الذين يرون انفسهم احق بالعرش من نجل الملك عبدالله، الامير متعب وزير الحرس الوطني حتى وان تم تعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء.

يذكر أن أعضاء هيئة البيعة، وعددهم 34 أميراً، والتي أسسها عبدالله عام 2006 لتسوية مسألة لخلافة لم توافق بالاجماع على قراره بتعيين الأمير مقرن.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=6902