سانا - الإعلام:

أعلنت اللجنة الفرنسية الاستشارية لحقوق الإنسان أمس عن تفشي العنصرية في المجتمع الفرنسي بكل فئاته وتطورها بشكل أكثر خبثاً ولم تعد حكراً على المجموعات المتطرفة.

وقالت كريستين لازيرج رئيسة اللجنة لوكالة الصحافة الفرنسية إن العنصرية تدخل في كل طبقات المجتمع، موضحةً أن مستوى التسامح الذي احتسب وفقاً لمجموعة أسئلة طرحت على المستطلعين يتراجع للسنة الرابعة على التوالي، مشيرةً إلى أن هذه العنصرية المتفشية في البلاد لا تترجم فقط بالاعتداءات الجسدية.

وشددت اللجنة الوطنية الفرنسية الاستشارية لحقوق الإنسان بين توصياتها على أهمية التربية لإن الاستطلاعات تدل على أنه كلما كان المستوى الثقافي عالياً تراجعت نسبة العنصرية ملقية باللائمة بشكل ضمني على الحكومة الاشتراكية برئاسة فرانسوا هولاند وعدم اتخاذها خطوات واضحة لمكافحة العنصرية قائلة: إنه "أي حكومة يسارية نتوقع خطاباً واضحاً حول هذه المسائل وليس غامضاً كما كان الحال في السابق".

وبحسب استطلاع أجراه معهد (ي في اه) لصالح اللجنة فإن الدليل على هذا المناخ العنصري هو زيادة عدد الفرنسيين الذين يقرون بعنصريتهم لدى عينة تمثيلية شملت 1026 شخصاً في عمر 18 أو أكثر، وبين أولئك يقر 9 % أنهم عنصريون قليلاً و26 % أنهم عنصريون بعض الشيء.

ويشير الاستطلاع إلى أن 47 % من المستطلعين يجيبون بنعم على سؤال فيما إذا كان عدد المهاجرين كبيراً في فرنسا وأكبر من الفرنسيين أي بزيادة خمس نقاط عن عام 2012 و27 نقطة عن2009 .

وكشفت دراسة نوعية أجراها معهد (ي اس اه)الذي أجرى 30 مقابلة وجهاً لوجه بين 9 و17 كانون الأول/ ديسمبر أن العرب "المسلمين" تمثل الفئة التي تثير القلق الأكبر أكثر من كل "الأقليات" الأخرى باستثناء أقلية الروم التي تتعرض أيضاً لكلام عدائي جداً.