العالم العربي

المعارضة تدعو لإيقاف سباق "فورمولا الدم".. والعفو الدولية تعتبره غطاء لانتهاكات آل خليفة


صحف - الاعلام

دعت المعارضة البحرينية أنصارها للتظاهر يوم الجمعة القادم تزامناً مع انطلاق سباق "فورمولا 1" الذي تستضيفه المنامة خلال الفترة من 4 إلى 6 نيسان/ أبريل الجاري.

جمعية الوفاق المعارضة، وائتلاف "شباب ثورة 14 فبراير" دعتا عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" الشعب البحريني للتظاهر الجمعة، تزامناً مع انطلاق سباق "الفورمولا 1"، تحت شعار "أوقفوا فورمولا الدم".

وتعتبر المعارضة البحرينية استضافة بلادهم لهذا الحدث هو بمثابة رسالة من الحكومة للعالم بأن "الأزمة السياسية وأزمة حقوق الانسان في البلد قد انتهت".

وكانت خرجت تظاهرات شعبية في مختلف مناطق البحرين أمس الثلاثاء، تنديداً بقتل الشاب حسين شرف (20 عاماً)، ورفضاً لسباق "الفورمولا 1" الذي ينطلق السبت القادم في المنامة.

وفي بيان نعى ائتلاف "14 فبراير" الشاب شرف الذي قضى متأثراً بجراحه بعد أن منعت القوى الأمنية سيارات الدفاعِ المدني من الوصول إلى منزله الذي لجأَ إليه بعد أن طاردته أجهزة الاستخبارات البحرينية والقوات السعودية، مشيراً أن لشرف دوراً فعالاً في الثورة البحرينية ومقاومة الاحتلال.

وأعلن المتظاهرون تضامنهم مع الشهيد شرف واستنكروا جرائم نظام آل خليفة وعمليات الاعتقال والتعذيب، كما عبر المحتجون عن رفضهم لإقامة سباق الفورمولا وأغلقوا بعض الشوارع وأحرقوا الاطارات، فيما قمعت قوات النظام البحريني العديد من التظاهرات وفرقت المحتجين بالقوة مستخدمة قنابل الغاز.

من جهها دعت منظمة العفو الدولية النظام البحريني إلى عدم قمع التظاهرات السلمية التي تخرج رفضاً لسباق "فورمولا1 ".

وقالت المنظمة على إثر خروج مظاهرات حاشدة في البحرين تنديداً بقتل الشاب شرف على يد نظام آل خليفة ورفضا لسباق "الفورمولا 1" الذي ينطلق السبت في المنامة "إن على السلطات أن تعلن إجراءات ملموسة لمعالجة الوضع الكارثي لحقوق الانسان بدل اللجوء الى تدابير أمنية لمواجهة التظاهرات المناهضة للحكومة". مؤكدةً أن "الاعتقالات التعسفية وقمع التظاهرات وعمليات التعذيب في السجون مستمرة".

وأكدت المنظمة أن  "استخدام السباق لتحسين صورة البحرين هو محاولة صارخة لطمس الانتهاكات".

يشار الى أن الاحتجاجات التي شهدتها البحرين تسببت في إلغاء سباقات "الفورمولا 1" عام 2011، فيما استضافتها البحرين عامي 2012 و2013 رغم خروج احتجاجات للمطالبة بعدم استضافتها.

في جهة ثانية أكدت "الوفاق" أن استهدف المصورين والإعلاميين والمدونين في البحرين يهدف لحجب حقيقة الإنتهاكات التي يمارسها النظام ضد شعبه، ولمنع صوت المطالبة بالحقوق من الوصول الى العالم.

وأفاد موقع " الوفاق" ، أن الجمعية أوضحت أن عشرات المدونين والمصورين والإعلاميين، يدفعون ثمن نشاطهم الإعلامي خلف المعتقلات وتصدر بحقهم أحكاما انتقامية بالسجن لمدد طويلة .

واعتبرت الوفاق ان كل ذلك ينطلق من عقلية مصادرة حرية الرأي وقمع واستهداف الكلمة الحرة ومنع وصول حقيقة الوضع الحقوقي والإنساني الذي تعيشه البحرين.

وأدانت الوفاق إصدار حكم ضد المصور المعتقل السيد أحمد حميدان بالسجن 10 سنة.

وكان العديد من الصحفيين ووسائل الإعلام الأجنبية منعوا من دخول البحرين لأسباب تتعلق بحجب ومنع الرأي الآخر والخشية من نقل الواقع البحريني للعالم، كما أن هناك صحفيين طردوا من البحرين بعدالتحقيق معهم واستجوابهم من قبل أجهزة الأمن أثناء ممارستهم لعملهم الإعلامي في نقل الواقع وعكسه للخارج.

كما تعرض إعلاميون للقتل والاستهداف في حياتهم، حيث قتل الناشر الدولي وعضو مجلس إدارة صحيفة (الوسط) كريم فخراوي تحت التعذيب، والمدون الإعلامي زكريا العشيري الذي قتل تحت التعذيب، بالاضافة الى أحمد اسماعيل الذي قتل بالرصاص الحي وهو يحمل الكاميرا بيده أثناء تغطيته لتظاهرة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=6888