وكالات - الاعلام

صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الثلاثاء عبر بث مباشر للتلفزيون الفلسطيني بأن الدولة الفلسطينية قدمت طلب عضوية في 15 هيئة في الأمم المتحدة.

وجاء هذا التصريح بعد أن رفضت إسرائيل إطلاق سراح المجموعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين.

وصادق الرئيس عباس على طلب الانضمام الى 15 منظمة ومعاهدة دولية في الأمم المتحدة، وذلك خلال اجتماع للقيادة الفلسطينية ترأسه في مقره في رام الله ، وكان أعضاء القيادة الفلسطينية رفعوا بالاجماع أيديهم تأييدا للقرار الرئاسي ، وفق وكالة فرانس برس

وقال عباس في افتتاحه للاجتماع الذي انتهى عقب توقيعه على الطلبات "القيادة وافقت بالاجماع على توقيع طلبات التوجه الى المنظمات والمعاهدات، وسترسل فوراً الى عناوينها".

وأضاف "نحن لا نعمل ضد أميركا ولا ضد أي طرف آخر، رغم أن هذا حقنا ووافقنا على تأجيل استخدامه 9 شهور".

من جانبه ألغى وزير الخارجية الامريكي جون كيري لقاءه مع الرئيس الفلسطيني في رام الله الذي كان مقررا اليوم الاربعاء بعد تقديم عباس طلبات لانضمام دولة فلسطين إلى منظمات ومعاهدات دولية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في وزارة الخارجية الامريكية وصفته بالكبير قوله.. "إن كيري لن يتوجه الى رام الله كما كان متوقعا للقاء عباس"

وكانت المتحدثة باسم كيري أعلنت عن هذه الزيارة قبل إعلان عباس القرار الفلسطيني طلب الانضمام إلى 15 هيئة في الامم المتحدة.

وحسب الاتفاق الذي توصل اليه كيري في تموزالماضي، فان على الجانب الفلسطيني الامتناع عن التوجه الى الامم المتحدة خلال تسعة شهور، مقابل أن يفرج كيان الاحتلال عن 104 معتقلين فلسطينيين منذ ما قبل العام 1993 ، والذي بدوره رفض السبت الماضي إطلاق الدفعة الرابعة والاخيرة من الاسرى الفلسطينيين.

وكانت نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن عباس قوله خلال اجتماع القيادة الفلسطينية :"مع الأسف في كل مرة يقال لنا، حكومة الاحتلال ستجتمع لأجل إطلاق سراحهم ولكن إلى الآن لم يحدث شيء وكان اليوم آخر موعد لتجتمع الحكومة الإسرائيلية لهذا الغرض لكن لم يحصل هذا على الاطلاق" .

يشار إلى أن سلطات الاحتلال وافقت لدى استئناف المفاوضات في تموز/ يوليو العام الماضي على إطلاق سراح 104 أسرى فلسطينيين وذلك على أربع دفعات خلال تسعة أشهر مع تقدم المفاوضات بين الجانبين، وأفرجت حتى الآن عن 78 أسيراً على ثلاث دفعات.

في جهة ثانية أعادت سلطات الاحتلال طرح مخططات لبناء 708 مستوطنات صهيونية في القدس المحتلة ضاربة بعرض الحائط القوانين الدولية ومساعي إحياء مفاوضات التسوية.

ونقلت وكالة (فرانس برس) عن هاغيت أوفران المسؤولة عن ملف الاستيطان في حركة "السلام الآن" الإسرائيلية "أن بناء المستوطنات الاسرائيلية في حي جيلو الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة طرح في السابق على مرحلتين في شهري آب/ أغسطس وتشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي دون نجاح.

من جهته ندد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بهذه المخططات، مشدداً على أن جميع النشاطات الاستيطانية يجب أن تنتهي لأنها مخالفة للقانون الدولي، وفق مانقلت عنه (وفا).

وكان مسؤول فلسطيني في رام الله أكد لوكالة الصحافة الفرنسية أمس أن الفلسطينيين يرفضون الاقتراح الاسرائيلي بتمديد المفاوضات المتعثرة الى ما بعد موعدها النهائي المقرر في نهاية نيسان الجاري ويعتبرون هذا الأمر ابتزازاً لهم.