نافذة على الصحافة

عن استحالة تحقيق"صفقة القرن".. صحيفة روسية: في مطاردة اليوتوبيا


الاعلام تايم - مواقع

 

كشفت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، في مقال لها استحالة تحقيق "صفقة القرن"، رغم تراجع بعض العرب عن مبادئهم الأساسية.


وجاء في المقال: قدم نتنياهو لمقابلة فلاديمير بوتين في طريقه من واشنطن، بعد مشاركته في عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لـ "صفقة القرن"..


زيارة نتنياهو، بالنسبة لموسكو، فرصة للتذكير مرة أخرى بدورها في رعاية عملية التسوية في الشرق الأوسط، وبالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، خطوة أخرى في حملته الانتخابية.


من دون قيد أو شرط، دعمت كل من بريطانيا والنمسا واشنطن، فيما تصرفت فرنسا وألمانيا بحذر أكبر. أمّا ردة فعل عدد من العواصم العربية فجاءت بنّاءة بشكل غير متوقع، بعد رفض دائم لمناقشة أي مشاريع للتسوية السلمية، إذا لم يكن هناك حديث عن ثلاث نقاط أساسية للعرب: "إحقاق حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة؛ إعلان القدس الشرقية عاصمة لفلسطين؛ عودة إسرائيل إلى حدود ما قبل حرب يونيو 1967".


من الصعب الآن تخيل أن تتراجع الدول العربية عن مبادئها، خاصة وأن الفلسطينيين قالوا لا للخطط الأمريكية وطالبوا بعقد اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية. ولكن حتى قبل الاجتماع، غياب الوحدة بين العرب واضح.


سورية، الدولة الوحيدة من جيران إسرائيل غير المدرجة في المشاريع الأمريكية حول "ازدهار" الشرق الأوسط، قالت "لا" بشكل واضح للخطط الأمريكية.


على الرغم من مقاومة الفلسطينيين وردة الفعل السلبية من إيران وتركيا وسورية وعدد من الدول العربية وأسئلة من روسيا وأوروبا، فقد أعادت واشنطن إحياء عملية التسوية شبه الميتة في الشرق الأوسط. فإن لم يكن المفاوضات، فمناقشة اللاعبين العالميين لهذا الموضوع، باتت مضمونة.


يمكن أن تستمر المناقشة إلى ما لا نهاية وتنتهي إلى لا شيء، كما حدث أكثر من مرة. لكن، من ناحية أخرى، لا أحد في عجلة من أمره. فقد منح دونالد ترامب الفلسطينيين أربع سنوات للتفكير، أي أنه ضمن أجندة للسياسة الخارجية للفترة الرئاسية القادمة إذا ما فاز في الانتخابات. وأما بعد أربع سنوات، فسيصدع الشرق الأوسط رأس مرشح رئاسي أمريكي آخر.


يشار أن مصطلح يوتوبيا من أصل يوناني معناه " لا مكان ". وكان توماس مور (1516) الف كتاب باسم "يتوبيا" و كان أول من استخدم التعبير صور فيه دولة مثالية يتحقق فيها الخير و السعادة للناس وتمحى الشرور.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=68708