الاعلام تايم - مواقع

ذكرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية أنّ بريطانيا خرجت من الاتحاد الأوروبي، وبدأ الآن العمل الحقيقي الذي ينتظر الحكومة في مفاوضاتها من أجل التوصل إلى اتفاق تجاري مع التكتل. وأوضحت سيحتفي فريق من الناخبين بهذه المرحلة الجديدة باعتبارها فرصة لبريطانيا لترسم بنفسها طريق مستقبلها، بينما يأسف فريق آخر على الخروج من التكتل الأوروبي.

ورأت أنّ التحديات التي تواجه الحكومة هي من جهة رأب الصدع الذي أحدثه الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي، ومن جهة أخرى وضع إطار جديد للعلاقات مع الاتحاد يحمي وحدة البلاد. وتابعت أنّه مهما كانت طبيعة الخروج من الاتحاد الأوروبي فإنّ اقتصاد بريطانيا سيكون أصغر مما كان عليه ضمن التكتل.

وبما أنّ الحكومة ترفض البقاء في الاتحاد الجمركي والسوق الموحدة فإنّها تختار اتفاق التجارة. وبذلك يكون بوريس جونسون قد اختار الطريق الأصعب.

 

وختمت أنّ التقييم العقلاني لمصالح بريطانيا يحتم عليها أن تبقى أقرب ما يمكن من الاتحاد الأوروبي، فتحافظ على التعاون الأمني وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع الاتحاد. وعلى الدول الأعضاء في التكتل الأوروبي أيضاً الاعتراف بفوائد بقاء علاقتها قوية مع بريطانيا، وأن ينعكس ذلك على المفاوضات مع بروكسل.

وفي نفس السياق وصفت صحيفة الغارديان البريطانية انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بأنّه خسارة وطنية وهزيمة بحاجة إلى أن يحزن عليها البريطانيون، معتبرة أنّ انسحاب بريطانيا من الاتحاد سيترك جرحاً وطنياً مفتوحاً بحاجة إلى إجراءات كي يغلق.

ورأت أنّ بريطانيا لاتزال جزءاً من أوروبا، مشيرة إلى أنّه سيكون تأثير الخروج محدوداً في البداية، لأنّ العلاقة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي لن تتغير كثيراً في المرحلة الانتقالية التي اتفق عليها الطرفان، وستبدأ مباشرة مفاوضات شاقة على شروط العلاقة الجديدة، التي يأمل جونسون أن تنتهي في نهاية شهر ديسمبر باتفاق شامل.

وأشارت إلى أنّ بريطانيا تسعى إلى اتفاق تجارة حرة دائم مع الاتحاد الأوروبي شبيه باتفاق الاتحاد مع كندا. ولكن قادة دول الاتحاد حذروا بريطانيا من أنّها ستواجه مفاوضات شاقة للتوصّل إلى اتفاق في الآجال المحددة.