الاعلام تايم - من الصحافة

 

وصفت مجلة "دير شبيجل" الألمانية رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بأنّه نمر من ورق في سياسته الخارجية. وقالت إنّه لم يمض وقت طويل حيث كان أردوغان معزولاً دولياً، حين دب خلاف بنفسه مع الولايات المتحدة، وغرب بلده عن أوروبا، ونفر جيرانه في الشرق الأوسط.

وأضافت.. ظهر الرئيس التركي الآن فجأة على الساحة العالمية وبات يتفاوض مع القوى الكبرى على الحرب والسلام، سواء كان ذلك في الشأن السوري أو الليبي. ومع زيارة المستشارة أنجيلا ميركل لأردوغان في إسطنبول يوم الجمعة لمناقشة أزمة اللاجئين، اكتسب الرئيس التركي أهمية  جديدة عبر  التفاوض الماهر.

ورأت أنّ أردوغان  يفرض نفسه  من خلال سياسة خارجية لا هوادة فيها، وأحياناً سيئة.

 

 وختمت أنّ أردوغان يعتمد على  اتجاه خطير وهو أنّ المعايير والقيمة أصبحت أقل أهمية في السياسة العالمية، وينطبق قانون الأقوى.

وفي سياق متصل بالشأن التركي أجرت صحيفة فيلت الألمانية مقابلة مع فتح الله غولن، الداعية والمفكر الإسلامي التركي قال فيها إنّ  تقرّب أردوغان لجماعة الإخوان المسلمين له حسابات خاصة، وإذا فقدت الجماعة  نفوذها بالكامل، فسوف يخذلهم. وتساءل كيف يمكن لأردوغان أن يؤيد التطورات التي تؤدي إلى صراعات دينية؟ مجيباً بأنّ الرئيس التركي تائه في تناقضاته.

وأضاف جميع الطغاة النرجسيين مثل هتلر أو ستالين انتهوا بشكل سيء، وأردوغان  سيعاني من نفس المصير. 

وتابع أراد أردوغان صرف انتباه الناس عن مشاكل تركيا الداخلية. ورأى  فرصة جديدة له لتقديم نفسه كرجل قوي في العالم الإسلامي. لكننا نرى النتيجة بوضوح في سورية. وأصبح قاتلًا بدعمه للجماعات الإرهابية، ولديه مسؤولية كبيرة عن كل ما يحدث. وختم بالنسبة للموقف الأوروبي، أوضح كولن أنّ أردوغان  فقد مصداقيته ويتضح ذلك في عيون فرنسا وألمانيا.