نافذة على الصحافة

"غلوبال ريسيرش": أطماع أردوغان في ليبيا مغامرة وأحلامه لن تتحقق


الاعلام تايم - مواقع

 

أكد مقال نشره موقع "غلوبال ريسيرش" أن رئيس النظام التركي رجب أردوغان، بعد فشله في إسقاط الدولة السورية، وجه اهتمامه لقضايا شرق المتوسط الأخرى، وخاصة باتجاه قبرص واليونان وليبيا.


ولفت أنه مع نشر الجيش التركي خرائط تُظهِر جزر شرق بحر إيجه اليونانية تابعة لتركيا ومطالبة وزير الدفاع التركي بنزع 16 من هذه الجزر من السيادة اليونانية، تقوم وزارة الدفاع التركية بإعادة رسم الحدود البحرية لشرق المتوسط حتى تتمكن تركيا وحكومة الوفاق في ليبيا من اقتطاع جزء من المساحة البحرية لليونان بينهما، بينما يشير حتماً إلى شروع أردوغان في مخطط إعادة بناء الإمبراطورية العثمانية.


وأوضح المقال أن خطة بناء الإمبراطورية العثمانية الجديدة لم تكن في البداية قائمة على التوسع الإقليمي، بل على إنشاء شبكة من الحكومات برئاسة الإخوان المسلمين الموالين لأنقرة، وقد شكل فشل أنقرة في إسقاط الدولة السورية دافعاً جزئياً لها لغزو مساحات شاسعة من الشمال السوري واحتلالها على غرار احتلالها غير الشرعي لشمال قبرص.


ولفت المقال إلى أن أردوغان مع بدء بلاده بالتركيز على مناطق أخرى في شرق المتوسط، نقل العديد من الإرهابيين التابعين له من سورية إلى ليبيا، والذين يقولون صراحة إنهم يقاتلون من أجل الخلافة العثمانية.


وأكد المقال نقلاً عن مسؤول حكومي تركي أن الأزمة في ليبيا لا تشكل مشكلة بالنسبة للاتحاد الأوروبي على الرغم من اتفاق طرابلس- أنقرة ضد اليونان، وإمكانية أن يشعل هذا الصراع أزمة لاجئين جديدة، ويبدو أن أردوغان تبنى مبدأ سلفه أوزال، وغمر اليونان والاتحاد الأوروبي عموماً بمهاجرين غير شرعيين ويواصل التهديد بإرسال المزيد، ومع أزمة اللاجئين الأولية التي نشأت بفعل جرائم الإرهابيين في سورية، والتي كان لأردوغان دور حاسم في إيجادها، يبدو أن "مبدأ أوزال" سيتم توسيعه ليس فقط لإغراق اليونان بالمهاجرين غير الشرعيين فحسب، بل أيضاً مالطا وإيطاليا عبر ليبيا.


وأكد المقال أن مغامرة أردوغان في ليبيا تركت بلاده أضعف وأكثر عزلة لأن حليفتها الإقليمية الوحيدة هي حكومة طرابلس المحاصرة وهناك العديد من الدول التي تحالفت مع بعضها، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، لمعارضة التوسع التركي ويمكن القول إن أحلام أردوغان بالإمبراطورية العثمانية لن تتحقق.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=68423