تحقيقات وتقارير

أنقرة في "قائمة التهديدات"!!.. كشف المستور في نفاق أردوغان و كيان الاحتلال


الاعلام تايم - خاص

 

أفادت صحيفة صهيونية أن كيان الاحتلال الإسرائيلي أضاف نظام أنقرة الى "قائمة التهديدات"، وذلك في تقرير سنوي أعدته شعبة استخبارات جيش الاحتلال الإسرائيلي "أمان".


موقع "تايمز أوف إسرائيل" الصهيوني الإخباري قال إن "هذه هي المرة الأولى التي تضيف فيها شعبة الاستخباريات تركيا الى القائمة".


وأضاف الموقع "هذا التقييم، لا يرى رغم ذلك أن جيش الاحتلال سيدخل في مواجهة مباشرة مع تركيا في عام 2020 ". و"لم يوضح التقييم طبيعة التهديد من تركيا تجاه إسرائيل".


هنا في موقع الاعلام تايم رأينا أنه لابد من الإضاءة على العلاقات الإسرائيلية التركية التي بدأت في 1949 حيث كانت تركيا أول دولة إسلامية تعترف رسمياً بإسرائيل العام نفسه، ومنذ ذلك الحين أخذت العلاقات الثنائية تتطور بشكل مطرد على الصعد كافة خاصة الاقتصادية والعسكرية، ومع وصول حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب طيب أردوغان إلى السلطة العام 2002، أخذت هذه العلاقات تفقد بريقها على المستوى "الكلامي"، لكن الاستعانة بلغة الأرقام على المستوى الاقتصادي تحديداً تكشف زيف هذا العداء، وأنّ ما يجري مجرد مناورات سياسية ودغدغة للمشاعر التي يجيدها أردوغان باسم نصرة القضية الفلسطينية.

 


سفارة لا تتوقف عن تنظيم فعاليات تركية في "تل أبيب"


مواقع الكترونية إخبارية قالت "على الرغم من التصريحات التي يصدرها مسؤولون أتراك، على رأسهم أردوغان ضد" إسرائيل،" إلا أن السفارة التركية في "تل أبيب" لا تتوقف عن تنظيم الفعاليات التركية في "إسرائيل."  مثلاً نظمت وزارة اقتصاد أردوغان  معرض للأثاث في السفارة، وأقامت احتفال بـ"اليوم التركي" في القدس الغربية، وآخر بعيد "الحانوكاه" اليهودي.


إسرائيل مورد أنقرة الأول للأسلحة


أضافت المواقع أن الرجل(أردوغان) نقل علاقات بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي إلى مرحلة الاستراتيجية، حيث تعد إسرائيل مورد أنقرة الأول للأسلحة.


وتعد تركيا ثاني دولة بعد الولايات المتحدة تحتضن أكبر مصانع أسلحة للاحتلال، كما وتعد إسرائيل واحدة من أهم 5 أسواق تسوّق فيها تركيا بضائعها، حيث بلغت المبادلات التجارية بين البلدين في العام 2016 أكثر من 4.2 مليار دولار لترتفع بنسبة 14% في العام 2017.


ونقلت المواقع عن تقارير حكومية تركية، أشارت إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري بين السلطتين، فمن كانون الثاني إلى تشرين الاول 2019، ارتفعت صادرات تركيا من الصلب إلى "إسرائيل" بنسبة 11.63 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018، وبلغت أكثر من 760.5 مليون دولار، كما نمت الصادرات التركية بنسبة 1.6 في المائة وبلغت 137 مليار دولار مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018.


عام 2017 شهد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وحصل تلاسنٍ شديد بين أردوغان ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ وصف أردوغان إسرائيل بأنها دولة الاحتلال والإرهاب، ورد عليه نتنياهو بأنه لن يتلقى درسًا في الأخلاق من رئيس يحبس الصحفيين وسجله الحقوقي سيء. هذا التردي الدبلوماسي لم تلحظه مؤشرات وزارة الاقتصاد التركية التي قالت في نفس العام، إن الصادرات التركية إلى إسرائيل من السيارات والحديد والصلب والأجهزة الكهربائية والبلاستيك زادت بنسبة 20%، بينما زادت الصادرات الإسرائيلية من الوقود والنفط إلى تركيا بنسبة 45%. وأوضحت أنه ليس من المُتوقع أن تؤثر التصريحات السابقة على مستقبل العلاقة بين الطرفين.


يقول ما لايفعل.. حزبه رفض قرار قطع العلاقات مع "تل أبيب"


السفير الإسرائيلي في أنقرة، إيتان نائيه، قال في وقت سابق إن واقع العلاقات التجارية مختلف تمامًا عن العلاقات السياسية. نفس الأمر الذي يراه ديفيد بيهريش، شريك في شركة شحن إسرائيلية، في تصريحه إن صعود وهبوط العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا لم يؤثر يومًا على عدد المارين أو سفن الشحن القادمة لإسرائيل. ورد حينها مولود جاويش أوغلو، وزير خارجية النظام التركي إن علاقات تركيا سوف تستمر مع إسرائيل.


وكان الباحث الصهيوني إيدى كوهين، قال حينئذ إن أردوغان يتبنى خطابًا مزدوجًا تجاه القضية الفلسطينية أحدهما يتوجه به إلى تويتر والإعلام بهدف الاستهلاك المحلى، والأخر يتوجه به إلى الولايات المتحدة وإسرائيل من أجل مصالحه. وخلال مناظرة تلفزيونية، اتهم إيدى كوهين، الباحث بمركز بيجن-سادات ومؤسس إحدى المنظمات الحقوقية، أردوغان بالمتاجرة بالفلسطينيين، مستشهدًا بأن حزب الإخوان فى تركيا "العدالة والتنمية"، الذى يتزعمه أردوغان، قد رفض قانونًا بقطع العلاقات مع إسرائيل.


وتساءل كوهين عن السبب وراء عدم قيام أردوغان بقطع العلاقات الاقتصادية التركية مع إسرائيل، لافتًا إلى أن الصادرات التركية إلى الاحتلال تبلغ 4.1 مليار دولار سنويًا.

 

علاقات نجل أردوغان تكشف "الولد سر ابيه"
في سياق متصل قالت مواقع إن لقاء جمع كاتس بمسؤولين رفيعي المستوى في بعض الدول العربية، وقدَّم لهم أردوغان نموذجًا، لتقارب وتوطيد العلاقات مع تل أبيب، موضحاً أن بعض الشخصيات من عائلة أردوغان الذين يمتلكون سفنًا للشحن، يقومون بالتجارة عبر الطريق المؤدي إلى خليج البصرة من ميناء حيفا في إسرائيل، وجاءت تصريحات كاتس، أمام لجنة العلاقات الخارجية والدفاع التابعة للبرلمان الإسرائيلي (الكنيست).


يشار إلى أن بلال نجل أردوغان، يمتلك شركة للنقل البحري والملاحة البحرية تحت اسم “BMZ”، أثارت سفن الشحن التابعة للشركة جدلًا واسع بعد انتشار معلومات حول قيامها بنقل بترول كردستان شمال العراق إلى الموانئ الإسرائيلية. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن بلال أردوغان عقد عدة صفقات تجارية مع إسرائيل في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على سفينة "مافي مرمرة" التابعة لأسطول الحرية عام 2010. وقالت المعارضة التركية إن علاقات بلال أردوغان مع إسرائيل تكشف الوجه الحقيقي لسياسات أبيه مع تل أبيب، ففي حين أنه يظهر للعالم كله وكأنه ضد سياسات إسرائيل إلا أنه يقيم علاقات معها عن طريق ابنه.


لـ"صهر أردوغان" أيضاً دور في تحسن العلاقات بمجال الطاقة


في 8 حزيران/يونيو 2016، صرّح وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتز، بأن إسرائيل لا يمكنها تصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا قبل إعادة تحسين علاقتها مع تركيا. بعد شهر وقعت محاولة انقلاب في تركيا اعترف اردوغان بأن صهره -وزير الطاقة وقتها والمالية حالياً- بيرات ألبيرق، هو أول من أخبره بمحاولة الانقلاب، وحصل بعدها الصلح مع إسرائيل مما أوجد شكوكًا لدى مراقبين بأن المعلومة التي حصل عليها اردوغان عبر صهره، جاءت من إسرائيل، نظرًا لحماسة إسرائيل لتحسين علاقتها بتركيا من أجل الطاقة، وكان بيرات ألبيرق تربطه علاقات قوية بمسؤولين إسرائيليين.


استطاعت إسرائيل من خلال تمرير المعلومة للصهر، أن تضمن ولاء ألبيرق لها، ومن جهة ثانية، رفعت من شأنه لدى العم، إذ أصبح ألبيرق المقرب، الذي بات يثق به ثقة عمياء، فقد سلّمه وزارة المالية والخزينة التركية، رغم أن الاقتصاد التركي يحتاج إلى رجل اقتصادي أكثر حنكة من بيرات، فمع إعلان تسلمه للمالية انخفضت قيمة الليرة إلى مستوى قياسي جديد، بسبب عدم ثقة المستثمرين بقدراته.


وفي الفترة التي كان فيها بيرات وزيرًا للطاقة، زادت العلاقات التجارية في مجال الطاقة بين إسرائيل وتركيا، سواء بطرق شرعية أو غير شرعية. حيث كشف تحقيق لموقع TankerTracker.com أن سفن نفط عراقية تنقل النفط من كردستان العراق إلى إسرائيل، عن طريق ميناء جيهان التركي.


تمر العملية بسلسلة طويلة من عمليات التمويه، عبر تغيير أسماء السفن أكثر من مرة، إلى أن تصل إلى ميناء يافا “تل أبيب” البحري الإسرائيلي.


تصريحات أردوغان المعادية لإسرائيل ليست سوى وسيلة لكسب شعبية زائفة بين الأتراك والعرب.


وحدة هذه التصريحات وكثرة انفعالات أردوغان عن الحديث حول فلسطين وإسرائيل ليست سوى تعويض عما يفعله في الخفاء.


يضعها البعض ضمن خطة أكبر يحاول فيها أردوغان السيطرة على التنظيمات الإسلامية في العالم العربي، بينما لو كان عدواً إسرائيل فعلا لكان عدوا للجميع (أميركا وأوروبا).

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=67971