نافذة عالمية

هزيمة قاسية لليسار الحاكم و هولاند


وكالات - الإعلام

وسط استياء شعبي فرنسي واسع النطاق من سياسات فرانسوا هولاند الداخلية والخارجية تعرض اليسار الفرنسي الحاكم أمس الأحد 30 أذار/ مارس الذي ينتمي له هولاند لنكسة قاسية في الجولة الثانية للانتخابات البلدية المحلية لصالح اليمين في العديد من المدن المهمة وذلك وفق النتائج الاولية والتقديرات.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن النتائج الأولية أشارت إلى خسارة الحزب الاشتراكي الحاكم بزعامة هولاند "مدن روبيه وريمز وسانت اتيان وليموج وانجيه وكيمبير" بينما فازت الجبهة الوطنية بمدينتي "بيزييه وفريجو" لكنها أخفقت في "بربينيان وآفينيون".
وأقرت المتحدثة باسم الحكومة الاشتراكية نجاة فالو بلقاسم بنتائج "سيئة بالنسبة إلى اليسار" وقالت "لقد أخذنا علما بالنتائج إنها مخيبة للآمال بالنسبة إلينا "معتبرة أن على السلطة التنفيذية ان "تعاود الحوار مع الفرنسيين".
كما أقر رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك ايرولت بأن الهزيمة النكراء التي مني بها الحزب الاشتراكي الحاكم في الدورة الثانية من الانتخابات البلدية التي جرت أمس تمثل فشلاً للحكومة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ايرولت الذي بات بقاؤه في منصبه أمراً مشكوكاً فيه في التعديل الحكومي المرتقب قوله إن الانتخابات البلدية "تميزت بعدم رضا كبير من جانب الذين واللواتي منحونا ثقتهم في ايار وحزيران عام 2010" مضيفاً إن هذه الانتخابات كانت "فرصة للمواطنين لارسال رسالة وهذه الرسالة واضحة ويجب ان يتم الاستماع اليها بالكامل".
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية فوز اليمين المتطرف ب 13 بلدية يزيد عدد سكانها على 9 الاف نسمة بينها 11 بلدية ذهبت إلى حزب الجبهة الوطنية وحده وفق نتائج رسمية مؤقتة للدورة الثانية من الانتخابات البلدية.
وكانت رئيسة الحزب مارين لوبن توقعت قبل الانتخابات الفوز بنحو 15 مدينة.
وأعلنت الجبهة الوطنية أنها حققت في هذه الانتخابات البلدية افضل نتيجة في تاريخها.
وستحصل الجبهة الوطنية على سبعة بالمئة من الاصوات وبقية الأحزاب الصغيرة على خمسة بالمئة وفق استطلاع للرأي شمل عينة تمثيلية للفرنسيين تضم 4480 ناخبا مسجلين على القوائم الانتخابية.
ووفق استطلاعات الرأي فان ايرولت يجسد عدم الرضا الشعبي على أداء الرئيس فرنسوا هولاند الذي انتخب قبل نحو عامين وتعتبر شعبية رئيس الوزراء كما شعبية الرئيس في مستوياتهما الدنيا حاليا حيث تبلغان نحو 20 بالمئة فقط.
كما أظهر استطلاع للرأي أجراه (معهدا ايبسوس وستيرا) أيام الخميس والجمعة والسبت أن ثمانية فرنسيين من أصل عشرة أي 79 بالمئة يريدون أن يتغير رئيس الوزراء في أول تعديل حكومي يجري.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=6797