نافذة عالمية

استعبد النساء والأطفال لسنوات عديدة في القدس المحتلة.. حاخام صهيوني في قبضة الشرطة


الاعلام تايم - مواقع

 

كشفت وسائل الإعلام في كيان الاحتلال الإسرائيلي، عن قيام حاخام إسرائيلي يبلغ من العمر 60 عاما، بـ"استعباد" عشرات النساء والأطفال على مدار سنوات، وفي بعض الحالات كان يقوم باستغلالهن جنسيا.


موقع "i24" الصهيوني، أفاد أن الحاخام الإسرائيلي، "ترأس طائفة في القدس المحتلة مكونة من عشرات النساء والقاصرات والأطفال، اللواتي احتجزهن في ظروف عبودية ".


وأوضح أن قوات من الشرطة "اعتقلت الحاخام وتسع نساء قمن بمساعدته والتعاون معه"، منوها أن "الشهادات التي أدت إلى اعتقال رئيس الطائفة، هي عبارة عن تراكم شهادات وصلت إلى مركز متضررات من الطوائف في مدينة القدس والتي أدت إلى فتح التحقيق والاعتقال".


وكشفت التحقيقات، "سلسلة من سوء المعاملة، والعبودية، والترهيب والتهديدات لعشرات النساء على مدار سنوات".


العبودية
ألقي القبض عليه في حي يقيم فيه عدد كبير من اليهود الأرثوذكس وسط مدينة القدس، عقب الاشتباه في إدارته «جماعة مغلقة» تجعل النساء والأطفال في «ظروف تشبه العبودية»، وفقاً لبيان الشرطة. وأضاف البيان أنه يعتقد أن المشتبه به وثماني نساء احتجزوا نساء وأطفالاً في مجمع سكني.


كما قال ميكي روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة: «نعلم أن هؤلاء النساء والأطفال كانوا هناك في المنزل منذ عدة أشهر»، بحسب ما نقلته وكالة أسوشيتد برس. وأضاف: «نعلم أيضاً أنه استولى على أموالهم واحتجزهم على غير إرادتهم».


فيما فتحت الشرطة تحقيقات استمرت لحوالي شهرين بعد أن تلقت بلاغات حول الحاخام الذي ارتكب «مخالفات صارخة» بحق مَن يعيشون في هذا المجمع السكني لسنوات عدة.


استغلال النساء جنسياً
"الشرطة الإسرائيلية" أوضحت أن الجماعة عملت لسنوات في حي بوخاريم في وسط مدينة القدس، تحت غطاء كلية دينية نسائية، وداخلها، عاشت حوالي 50 امرأة في حالة من الاكتظاظ والحرمان وظروف نظافة متدنية. وكان لدى الكثير منهن أطفال – لم يتم توفير عدد محدد – تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة وخمس سنوات، والذين كانوا محتجزين في عزلة داخل المجمع.


كما أن زعيم الجماعة سيطر على حياة النساء بسلطة مطلقة، وعزلهن عن أسرهن ومجتمعهن عموماً، وعاقبهن على تجاوزاتهن بوسائل متعددة.


وكانت النساء يعملن في وظائف وافق عليها المشتبه به، وتم نقل بعض أجورهن إليه مباشرة.


وفقا لصحيفة «هآرتس»، فإن الشكاوى المتعلقة بما يحدث داخل الجماعة تعود إلى عام 2011، عندما تقدم أقارب النساء اللواتي يعشن هناك إلى الشرطة.


ولكن قيل إن السلطات كانت عاجزة عن التدخل، لأن النساء كُن بالغات وأصررن على أنهن هناك بمحض إرادتهن.


كيف اُعتقل الحاخام؟
جاء الاعتقال بعد تقدم عدد من النساء اللواتي تركن الجماعة للشهادة ضد الرجل، الذي يُعتقد أنه اعتبر نفسه حاخاماً، وبعد شهور من التحقيق السري في الجماعة.


وفقاً لما أورده موقع «والا» الإخباري، قال المشتبه به أثناء وصوله إلى المحكمة: «كل هذا هراء، كل شيء ملفق. الشرطة تعتقل والقضاة سيطلقون السراح… لا أحد يعتقد أن هذا صحيح».


بينما وصفت حاجيت بير، رئيسة مجموعة «نعمات» النسائية، القضية بأنها مرعبة، وقالت إنه «لا يمكن تصوّر وجود جماعة كابوس كهذه في إسرائيل، تحت رادار السلطات، مع استغلال العشرات من النساء والأطفال بصورة فظيعة». ودعت إلى إجراء تحقيق شامل «لإيجاد حالات الفشل المنهجي المحتملة التي مكنت من وقوع هذه الجريمة المستمرة».
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=67878