نافذة عالمية

عن ليلة القصف الإيراني.. ضابط دنماركي: ياللهول لايمكن وصفها.. طهران تجنبت "كارثة القرن"


الاعلام تايم _ مواقع


روى ضابط دنماركي، كان ضمن قوات "التحالف الدولي" الموجودة مع القوات الأمريكية في قاعدة "عين الأسد" في الأنبار غرب العراق، قبل انسحاب الجنود الدنماركيين إلى الكويت، تفاصيل مثيرة للاهتمام للهجوم الصاروخي الذي نفذته إيران على القاعدة.. الليلة التي عاشها داخل ملجأ حين بدأ الهجوم، مؤكداً أنه عاش ورفاقه ليلة رعب حقيقية وسط شعور بالعجز انتاب جميع الموجودين في القاعدة بسبب عدم التدرب على مثل هذه المواقف من قبل.


وقال الضابط الدنماركي لقناةTV 2 في التلفزيون الدانمركي في إشارة إلى الهجوم: يا للهول! من المستحيل وصفه.. ليلة القصف الإيراني كانت كصاعقة هبطت علينا من السماء لتخنقنا في ملاجئنا لشدة الأتربة التي دخلت علينا، حيث اهتزت بنا الملاجئ من قوة الانفجارات، وأضاف: بالكاد كنا نستطيع التنفس أنا و133 جندياً دنماركياً كنا في القاعدة.


وأكد جون أن القصف الإيراني استهدف نقاطاً أميركية منتقاة داخل القاعدة، إنما لم يصب الجناح العراقي أو جناح التحالف الدولي بأي أضرار، وكذلك المراكز الصحية والخدمية.


وبيّن أن آلافاً من جنود قوات «التحالف الدولي» بلغت قياداتها بالهجوم المرتقب، فتم التوجيه بالاختباء في ملاجئ تحت الأرض، منبهاً إلى أن الإيرانيين كانوا يملكون مسحاً وخرائط كاملة للقاعدة وبإمكانهم استهدافنا لكنهم تجنبوا ما وصفها بـ «كارثة القرن».


وأشار جون إلى أنه غداة القصف الإيراني للقاعدة الأمريكية تم إجلاؤهم إلى الكويت، معرباً عن أمله بألا تتم إعادتهم إلى قاعدة عين الأسد مرة أخرى.


وتابع: سقطت عدة صواريخ على القاعدة الأمر الذي أحدث رعباً حقيقياً بين الجنود حيث حاول بعضهم التخفيف عن نفسه عبر سرد النكات، فيما كان آخرون يحضنون بعضهم بعضاً، وكان هناك أيضاً من يذرف الدموع.


وأردف جون: كانت النكسات الأولى شديدة لدرجة أننا كنا متأكدين من أننا سنرى دماراً واسعاً، وأثناء تجولنا رأينا طائرات «هليكوبتر» مشطورة إلى قسمين، وفجوات كبيرة جداً بالأبنية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=67859