الحدث السياسي

الزعبي: تصرف حكومة أردوغان انتهاك صارخ للقرارات الدولية .. والسعودية مصدر للإرهاب


سانا – الإعلام

أوضح وزير الإعلام عمران الزعبي في حديث للتلفزيون العربي السوري الليلة الماضية الأحد أن ما قامت به رجب طيب أردوغان لا يشكل فقط انتهاكاً بحق منطقة كسب وشمال اللاذقية وإنما بحق كل المناطق الحدودية ايضاً، مؤكداً أن تصرف حكومة أردوغان هو انتهاك صارخ للقرارات الدولية الداعية إلى تجريم مختلف أشكال الأعمال الإرهابية وفي مقدمتها القرار1373 .

وقال الزعبي مضيفاً: "إن كل الذين دخلوا إلى الريف الشمالي في اللاذقية ليسوا معارضة وليسوا سوريين بل هم عبارة عن مجموعات من الغرباء لهم أهداف معينة لكنها سقطت عندما توقفوا عند حد معين وثبتت قواتنا المسلحة وقوات الدفاع الوطني خطاً لا يستطيعون أن يتجاوزوه وبالتالي تم تعريف ساحة الميدان التي تدور فيها الآن عمليات التصدي لدحر هذا الهجوم الذي يشكل الشيشان والأفغان والسعوديون والليبيون قوامه الكامل."

وأكد وزير الاعلام أنه لا أحد يستطيع القول على الإطلاق أن سورية أفشلت أو ساهمت في إفشال مؤتمر جنيف2 موضحاً أن الدولة السورية كانت تتحدث منذ اللحظات الأولى للمؤامرة والحرب على سورية عن الدعوة إلى مسار سياسي يفضي إلى حلول ولم تضع شروطاً سوى مسألة واحدة لا تعتبر شرطاً، وهي أن يدور هذا المسار بين السوريين وأن يأخذ بعين الإعتبار الثوابت الوطنية والقومية للدولة السورية.

وأوضح الزعبي أن هذا الموقف السياسي للدولة السورية جوبه بالرفض من قبل الطرف الآخر المسمى "الائتلاف" ورعاته لأن المطلوب كان بالأساس ليس البحث عن حل سياسي للأزمة فيها بل تفكيكها ليسهل توجيهها والذهاب بها إلى حيث تريد المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.

وبين الزعبي أن الوفد السوري الرسمي إلى جنيف والذي يمثل الأكثرية الوطنية الساحقة للسوريين وافق على جدول الأعمال الخاص بالمسار السياسي الذي استند إلى بيان "جنيف1" وهو الموقف الثابت للدولة السورية.

وقال وزير الإعلام: "إن نجاح العملية السياسية في جنيف لا يتعلق بطرف دون آخر" معتبراً أن على الوسيط الأممي الأخضر الإبراهيمي أن يكون حيادياً ليقرب وجهات النظر ويدير نقاشاً بين جميع الأطراف حول أفضل الحلول والسبل وألا يكون له موقف مسبق تجاه أحدها وهذا الامر لم يتوافر في الجولتين ونأمل أن يتوافر في الجولة الثالثة في حال عقدت.

وأضاف الزعبي إن بعض الحكام والأنظمة العربية والإقليمية كالسعودية وقطر وتركيا وبقية الدول الداعمة للإرهاب أوغلوا بعيداً بحق العروبة والإسلام وبحق سورية وشعبها وارتكبوا خطأ فادحاً في تقدير النتائج، والانعكاسات ليس على الداخل السوري فقط وعلى مستوى دولهم وإنما على المستويين الإقليمي والدولي.

وتابع الزعبي إن السعودية تحولت إلى مصنع لتصدير الإرهاب الدولي إلى العالم كله، ولا تستطيع الحكومة السعودية بإصدارها بعض القرارات التي تمنع فيها الارهابيين من العودة إلى أراضيها أن تتهرب من هذه المسؤولية لأن في هذه القرارات "استخفافاً بالعقول."

وحول الخطاب السياسي الأردني المعلن عن ضبط مجموعات مسلحة تحاول التسلل إلى سورية قال الزعبي "إن هذا الخطاب مجرد تصريحات إعلامية ويجب على الحكومة الأردنية أن تدرك مخاطر ارتداد الارهابيين الذين يتدربون على أراضيها على أمن الأردن وشعبه ".داعياً  الحكومة الأردنية إلى الإسهام بشكل مباشر في ضبط الحدود.

وحول اجتماع القمة العربية في الكويت قال الزعبي: "إن هذا الاجتماع لا يرقى أبداً إلى مستوى القمم العربية لأن الشارع العربي لا يتوقع منها الوصول إلى نتائج تخدم قضاياه."

مشدداًعلى أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للشعب العربي وستبقى البوصلة لكل الشرفاء والوطنيين والأحرار في العالم الذين ينظرون إلى الإسرائيلي كمحتل وغاصب.

وحول قانون الانتخابات العامة أكد الزعبي أن هذا القانون أنجز وفق أعلى المعايير الوطنية والدولية قانونياً وهو ينسجم مع دستور الجمهورية العربية السورية ولا بد منه لأنه سينظم لاحقاً الانتخابات الرئاسية وقال: إنه "لا يجوز أن تجري الانتخابات الرئاسية إلا في موعدها وأن الظرف الأمني لن يحول دون إجرائها والمهم هو نسبة المشاركة في الانتخابات التي نتوقع ونتمنى أن تكون كبيرة جداً".

وحول المزاعم عن تقييد وزارة الإعلام حرية الإعلام ومنع بعض القنوات الفضائية من البث المباشر نفى وزير الإعلام هذه المزاعم وقال: "إنها ليست صحيحة لا شكلاً ولا مضموناً ونحن منسجمون مع أنفسنا في قضية الحرية الإعلامية ولكن الحرية الإعلامية لا تعني الفوضى."

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=6784