الحدث السياسي

العراق وتركيا يدعمان مؤتمر جنيف 2 .. زيباري: الحل السلمي هو الأمثل


أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري دعم بلاده عقد المؤتمر الدولي حول سورية في جنيف من أجل حل الأزمة فيها بشكل سلمي باعتباره الخيار الأمثل وضرورة منع انتقال تداعياتها السلبية إلى دول الجوار.

وقال زيباري في مؤتمر صحفي مع نظيره التركي أحمد داوود أوغلو في بغداد اليوم: "ليس هناك تطابق في المواقف بين العراق وتركيا حول الأزمة في سورية فلكل منهما رؤيته الخاصة ولكن البلدين يدعمان عقد مؤتمر جنيف 2 بعدما تبين للجميع أن الخيار الأمثل والأفضل هو الحل السلمي التفاوضي ويشتركان في ضرورة العمل من أجل ألا تحصل فوضى في سورية وألا تنتقل تداعيات الأزمة فيها إلى البلدان المجاورة".

وأشار زيباري إلى أن وفد العراق شارك مع باقي وفود دول جوار سورية قبل أيام في بحث التحضيرات والاستعدادات لعقد مؤتمر جنيف القادم مجددا موقف الحكومة العراقية برفض عسكرة الأزمة في سورية لأن النتيجة هي مزيد من الدماء وقال إننا نرفض "تزويد أو تسهيل تزويد أي طرف من أطراف الأزمة بالسلاح ولذلك قامت الحكومة العراقية بسلسلة إجراءات تفتيش اعتباطية لطائرات إيرانية وسورية".

ولفت زيباري إلى أن العراق وتركيا بدأا بفتح صفحة جديدة من تطبيع العلاقات السياسية والدبلوماسية وفي مختلف المجالات بعد سنتين من الجمود والتوتر واتفقا على خارطة طريق زمنية لما يجب أن يقوما به في سبيل الوصول إلى الحالة الطبيعية من العلاقات.

وقال زيباري: "إن الإرادة متوفرة وموجودة في بغداد وأنقرة في سبيل دفع العلاقات إلى الأمام حيث اتفق الطرفان على إعادة تفعيل لجنة الحوار السياسي الدبلوماسي وتبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين وتفعيل اللجنة الوزارية المشتركة ولجانها الفرعية".

من جهته واصل وزير الخارجية التركي مسلسل أكاذيبه ضد سورية وإنكاره لممارسات حكومته التي ترقى إلى مستوى العدوان زاعما أنها "ستقف ضد من يريد زرع الفتنة الطائفية في المنطقة لأنها نزفت الكثير من الدم".

وقال أوغلو إن "الدول الأكثر تأثرا بالأزمة في سورية هي الدول المجاورة لها ولذلك يجب الاهتمام بإشراك هذه الدول في مؤتمر جنيف المقبل وتفعيل آلية التشاور المشترك بينها".

وادعى أوغلو الذي تمارس حكومته دورا هداما في المنطقة وتستمر بتدخلها السافر في شؤونها الداخلية بما ينتهك القانون الدولي والقواعد التي تحكم العلاقات بين الدول أن "سورية هي من تتدخل في شؤون الدول الأخرى".

وعاد أوغلو إلى النفاق الذي تمارسه حكومته عندما دعا إلى العمل ضد الجماعات الإرهابية التي تستغل الفوضى في سورية في الوقت الذي حولت فيه حكومة حزب العدالة والتنمية أراضي تركيا إلى مراكز لتجميع وإيواء وتدريب وتمويل وتسليح وتهريب الإرهابيين التكفيريين الذين تجندهم بالتعاون مع السعودية وبشكل أساسي من تنظيم القاعدة وتسمح له بدخول الأراضي السورية لارتكاب الجرائم ضد شعبها وتخريب مؤسساته واقتصاده.

وقال أوغلو إن العراق وتركيا اتفقا على "إزالة الجمود الذي حصل خلال السنتين الماضيتين في العلاقات الثنائية وهما بصدد تفعيل وتحقيق خارطة طريق بينهما وتفعيل الزيارات واللقاءات المشتركة".

وادعى أوغلو الذي تدعم حكومته إرهابيي القاعدة في سورية ألمه وحزنه بسبب الهجمات الإرهابية الأخيرة في العراق وأعلن استعداد تركيا لدعم العراق من أجل مكافحتها.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=677