نافذة عالمية

الساسة الأمريكيون كلما أرادوا الكذب استعملوا شماعة "هجمات 11 أيلول"


الاعلام تايم - مواقع


لجأ نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، بغية تبرير قرار الولايات المتحدة اغتيال الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني، إلى نظريات مؤامرة تتضمن تورط طهران في هجمات 11 أيلول /سبتمبر.


ونشر بينس أمس الجمعة، في أعقاب اغتيال سليماني بغارة أمريكية في العراق، على حسابه الرسمي في "تويتر" سلسلة تغريدات ادعى فيها أن سليماني ساعد "10 من أصل 12 منفذا" للهجمات الإرهابية التي هزت نيويورك في 11 سبتمبر 2001 على السفر سراً إلى أفغانستان، وذلك دون تقديم أي أدلة على هذه المزاعم.


وسرعان ما بادر خبراء مختصون في السياسة الخارجية إلى الإشارة في مواقع التواصل الاجتماعي إلى بطلان ادعاءات بينس، مذكرين بأن التقرير الرسمي للجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر خلص إلى غياب أي أدلة على أن إيران و"حزب الله" كانا على دراية مسبقة بشأن الهجمات التي كان 15 من منفذيها من السعودية، والآخرون من الإمارات ولبنان ومصر.


ولم يرد اسم سليماني إطلاقا في التقرير المفصل المؤلف من نحو 600 صفحة، ومن غير المرجح أن يتحالف الجنرال الشيعي مع المتشددين السنة.


وهذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ربط إيران بتنظيم "القاعدة" المسؤول عن هجمات 11 سبتمبر، ويعتقد أن هذه المزاعم تشكل حجر الأساس في مساعي واشنطن لوضع أرضية قانونية لتفويض البيت الأبيض بشن حرب على الجمهورية الإسلامية.


ويمنح قانون أمريكي تم تبنيه في عام 2001 رئيس الولايات المتحدة صلاحيات لاستخدام "كل القوة المطلوبة والمناسبة" ضد الدول والتنظيمات والأشخاص الذين ثبت تورطهم في التخطيط وتنفيذ هجمات 11 سبتمبر ومساعدة منفذيها.


وبين الاتهامات الأخرى التي وجهها بينس إلى سليماني الإشراف في عام 2011 على المخطط الإيراني المزعوم لاغتيال سفير المملكة السعودية لدى واشنطن حينذاك وزير الدولة الحالي للشؤون الخارجية عادل الجبير.


وفي سياق متصل بتداعيات عملية الاغتيال الجبانة للجنرال سليماني ورفاقه، ألغى المنتخب الأميركي معسكره التدريبي في قطر، فقد أعلن الاتحاد الأميركي لكرة القدم إلغاء معسكر تدريبي كان يعتزم إقامته في قطر هذا الشهر بسبب أوضاع المنطقة.


وذكر الاتحاد في بيان، أنه "تم إلغاء المعسكر الذي كان يعتزم إقامته في الدوحة بدءا من الأحد وحتى 25 يناير الجاري".


وعزا الاتحاد الأميركي ذلك إلى "تطور الأوضاع في المنطقة".


وكانت تداعيات عملية الاغتيال دعت بعض شركات الطيران العالمية لإلغاء رحلاتها إلى العراق الأمر الذي دعا العراق لإرسال "تطمينات" لشركات الطيران العالمية: والقول بأن أجواؤنا آمنة.


ونقل موقع روسيا اليوم عن مصدر في سلطة الطيران المدني، أن الشركات التي علقت رحلاتها بشكل رسمي، هي الخطوط الملكية الأردنية، وهناك شركات تناقش وتبحث الأوضاع مع السلطات العراقية وربما تتخذ بعضها قرارات بالتعليق .


وأضاف المصدر، بحسب روسيا اليوم ، العراق يرسل تطمينات لشركات الطيران العالمية: أجواؤنا آمنة

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=67408