وجهات نظر

دولة عصابات ورئيس أهوج

جمال ظريفة


الاعلام تايم - تشرين

 

تنتهج الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب عمل العصابات, وقطاع الطرق, وشذاذ الآفاق مثلها مثل «إسرائيل» تسرق, وتنهب الثروات, وتبتز الأنظمة لدفع بدل البلطجة والحماية, وتنفذ الأجندة الإسرائيلية بدقةٍ وتفانٍ منقطعي النظير.


جريمة اغتيال كوكبة من قادة المقاومة قرب مطار بغداد الدولي ليست الأولى في سجل واشنطن الإجرامي ولن تكون الأخيرة, لكن الصلافة الأمريكية تجلت في هذه الجريمة النكراء بتجاوز كل الخطوط الحمر, وسلوك منهج جديد قائم على القتل والاغتيال كما يفعل كيان الاحتلال الإسرائيلي.


اغتيال قادة على مستوى قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس نائب قائد قوات الحشد الشعبي العراقي -وقبل أيام استهداف مواقع لقوات الحشد في العراق وهو جزءٌ من الجيش العراقي, وساهم مساهمة كبيرة في قصم ظهر الإرهاب في العراق- هو استهداف للشعب العراقي بأكمله, واستهتار بقيمه وآماله وطموحاته في القضاء على الإرهاب, وبناء ما دمّره الإرهاب, وشاهدٌ واضح ليس فقط على دعم واشنطن للإرهاب، بل تبنيه نهجاً وسلوكاً في العراق والمنطقة والعالم.


السيطرة على موارد النفط, وسرقتها, وحرمان شعوب المنطقة من خيرات أراضيها هدف الإدارة الترامبية لذلك استجلبت الإجرام, ومولت الإرهاب لإيجاد الفوضى التي تتيح لها السيطرة على منابع النفط, فلولا الحرب الإرهابية على سورية لما دخلت القوات الأمريكية المحتلة إلى الجزيرة السورية واستولت على بعض حقول النفط فكان تنظيم «داعش» الإرهابي حصان طروادة ورأس حربة المخططات الأمريكية في المنطقة.


يتماهى رئيس النظام التركي الإخواني الإرهابي رجب أردوغان مع تلك المخططات، حيث قدم الكثير الكثير دعماً لها في سورية, وسرق النفط السوري ومعامل حلب, وها هو يمد يده النجسة المجرمة إلى ليبيا ليدنسها بإخونجيته ويزيد مشاكلها, ويُعمّق الهوة بين أبناء البلد الواحد وليسرق نفط البحر المتوسط ويحرم أصحاب الحق منه. ما يجري في المنطقة حلقة كاملة وسلسلة لا تنفصل عراها, والمخطط واحد والمنفذون كثر.. ويبقى محور المقاومة وحده الشوكة والعقبة الكأداء في وجه تنفيذ هذا المخطط الإمبريالي.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=67402