العالم العربي

نصر الله:لو انتصر الإرهاب في سورية سيلغى الجميع


وكالات - الإعلام:

رد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على الرئيس اللبنانية ميشال سليمان وحديثه عن الثلاثية الخشبية بالقول:" "الذهب سيبقى ذهباً واذا غير أحد رأيه فلا يبدل ذلك من حقائق الأشياء،  وفي لبنان هناك ذهب وخشب والخشب صنع منه اللبنانيون توابيت لجنود الاحتلال وهو سيبقى موجوداً لكل غازي لهذه الأرض المقدس وكذلك في لبنان ذهب لا وجود له في العالم"، وسأل "أين فشلت المعادلة الثلاثية وأين نجحتم أنتم الذين تتحدثون عن فشلها؟".
جاء حديث الأمين العام لحزب الله في كلمة ألقاها أمس السبت، خلال حفل إطلاق منتدى جبل عامل للثقافة والأدب، وافتتاح مسرح الانتصار في بلدة عيناثا في جنوب لبنان.

فيما يخص الشأن اللبناني الداخلي تطرق نصر الله لأهمية التعاون لمعالجة الوضع الأمني في المناطق اللبنانية لا سيما في طرابلس والبقاع، ودعا "لإنجاز الاستحقاق الرئاسي بعيداً عن الاتهامات بالتعطيل"، مجدداً تأكيده على أن "المقاومة ليست مع إلغاء أحد، وهي أكثر الناس حرصاً على حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها لا بل في أقرب وقت ممكن، من أجل التأسيس لمرحلة مقبلة على أساسها يذهب الجميع إلى الحوار حول الاستراتجية الدفاعية ومختلف الأمور".
أضاف نصر الله "لا نريد الحرب ولا نبحث عنها وليست استراتيجيتنا كمقاومة"، موضحاً أن المقاومة لن تسكت لو فكر أحد أن يشن حرباً على لبنان وأن "العدو أعرف من اللبنانيين بمدى تطور قدرة وقوة المقاومة."

كما أكد الأمين العام خلال الكلمة على أن "أول تدخل عسكري للحزب في سورية كان في منطقة السيدة زينب لمنع تدمير المقام الذي كان سيسبب تداعيات خطيرةً جداً، على خلاف تركيا التي تعتبر أن من حقها التفكير بالتدخل عسكرياً في سورية عبر الجماعات المسلحة، وحزب الله ليس مع من يذهب إلى كسر سورية وتخريبها، بل مع الحوار والإصلاح و ليس مع فرض خيارات استراتيجية عليها".

كما قال السيد نصرالله أن:" العرب رأوا أن المطلوب هو كيف يضغطون على الحكومة السورية وعلى الرئيس بشار الأسد للعمل بالحل السياسي والحوار السياسي الجدي و(جنيف2 ) لم يثمر شيئاً، رغم أن الدولة السورية قالت منذ الأشهر الأولى تفضلوا إلى الحوار والقيادة السورية حاضرة لتقدم وتقوم بالإصلاحات الجذرية والأساسية إلا أنه لم يكن منهم أي أحد حاضراً ليناقش فكرة الحل السياسي أو الحوار السياسي مستندين على قاعدة أن المسائل ستنتهي خلال شهرين ويتغير كل شيء في سورية والمنطقة."

وجدد نصرالله تحذيره السابق حول خطر الإرهاب والتكفير، منتقداً الجهات التي انبرت إلى وضع تلك الجماعات المسلحة على لائحة الإرهاب بعد ثلاث سنوات من تمويلها وتحريضها، مضيفاً "إن جميع الدول تعتبر وجود المسلحين في سورية تهديداً لبلدانها، لأن ما يجري فيها حقيقة هو صراع بين ميليشيات تتصارع على القيادة".

بالإضافة إلى ذلك أشار الأمين العام إلى أنه "لو انتصر الإرهاب التكفيري في سورية سيلغى الجميع ولو هزم سيبقى الجميع".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=6733