نافذة على الصحافة

الإعلام البريطاني يوجه سهام نقده للسياسة الأمريكية اتجاه قضايا الشرق الأوسط


الاعلام تايم - مواقع


أشارت صحيفة "أوبزيرفر" البريطانية إلى الوجهة الانعزالية للولايات المتحدة، التي تضع الشرق الأوسط على حافة الهاوية مع بداية عقد جديد من القرن الحادي والعشرين.


وأضافت أنّ قانوناً ثابتاً ظل يحكم الشرق الأوسط في تاريخه الحديث، وهو أنّ الولايات المتحدة تملك أوراق النفوذ من أجل الدفاع عن مصالح حلفائها، لافتةً أنّ هذا القانون ظل ثابتاً مع ظهور الأيديولوجيات ونهايتها، وثبات ملكيات الخليج وإسرائيل والدول الوطنية القمعية.


واستدركت بأنّ القانون انتهى في عهد دونالد ترامب في عامه الثالث من الحكم، وفي وقت باتت فيه النزعة للعزلة واضحة من رئيس ينظر للمصالح الإقليمية عبر منظور ضيق، مشيرة إلى أنّ الأُثر سيكون عميقاً، وفي عام 2020 سيظل حلفاء الولايات المتحدة التقليديون يعيدون ترتيب مواقفهم دون حليف قوي يدعمهم ويفهمون أجندته.


وتابعت أنّه مع حالة الضعف التي أصابت الحلفاء والأصدقاء بسبب السياسة الأمريكية، فإنّ الدولة الوحيدة التي تريد الولايات إضعافها، هي إيران، ظهرت قوية وجريئة، فـ"أٌقصى ضغط" هو مصطلح استخدمه ترامب لوصف نظام العقوبات على إيران الذي أعاد ترامب فرضه وتشديده لشل اقتصادها وإجبارها على التفاوض حول اتفاقية جديدة.


وفي نفس السياق انتقدت صحيفة "إندبندنت" البريطانية الرئيس ترامب بسبب سياسته اتجاه نظام أنقرة ودعته للتوقّف عمّا وصفته بمحاولات استرضاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان على خلفية الأحداث المتسارعة في سورية، وضرورة أن يقوم مساعدوه بوضع خطة لمنع روسيا وتركيا من استغلال مياه البحر المتوسط والتعدي على الحقوق السيادية للدول المُطلة عليه.


وقالت إنّه "بينما تعبث تركيا في الفوضى المنتشرة في ليبيا وشرق البحر الأبيض المتوسط، يبدو أنّ ترامب يقف بعيداً للغاية عن هذا المشهد، كعادته"، مضيفةً  أنّ المواجهة في منطقة البحر المتوسط أصبحت عرضة بشكل متزايد لسوء التقدير مع تنامي احتمالات تصعيد تركيا لوجودها العسكري في ليبيا قريبا، وهو ما سيؤدي حتما إلى إشعال النار في شرق البحر الأبيض المتوسط بأكمله.


وأشارت إلى حقيقة أنّ تركيا تتطلع إلى إقامة قاعدة عسكرية إما في ليبيا أو تونس، وأردوغان يسعى إلى إحياء مثل هذه الصفات الإمبريالية في منطقة الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن يكون التركمان العراقيون في سورية والذين حاربوا إلى جانب تركيا في شمال سورية من بين القوات التركية والقوات البحرية المُحتمل إرسالها إلى ليبيا لدعم حكومة السراج.


وختمت أنّه لا يهم أنّ المقاتلين سوريون وليس لديهم أدنى فكرة عن ليبيا، المهم بالنسبة لأنقرة أنّ فيلق الشام الذي سيتم نشره قريباً يتألف من الإسلاميين الذين لهم صلات مباشرة بالإخوان المسلمين ومن ثم بتركيا.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=67252