وكالات - الإعلام :

هدمت سلطات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، أمس الأربعاء، مسجداً ضمن بناية سكنية في حي الطور، بينما يجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر إقامة سفير فلسطين لدى الأردن، مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الساعي لتمديد المفاوضات.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن جرافات الاحتلال الإسرائيلية هدمت بناية سكنية من طابقين تعود لفلسطيني من بلدة الطور بالقدس بحجة عدم الترخيص.

وأوضحت الوكالة أن البناية تعود للمواطن المقدسي غدير أبو غالية، وتبلغ مساحتها الاجمالية نحو 700 متر مربع، ومكونة من مسجد ومركز صحي وشقتين سكنيتين ومخازن.

وقالت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن كيان الاحتلال يمارس سياسة الهدم ضمن رؤية استراتيجية، الهدف منها طرد المواطنين الأصليين عن أرضهم ووضع القيود المشددة أمامهم للهجرة الى الخارج.

واعتبرت الهيئة هذا الاعتداء خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الانساني وانتهاكاً صارخاً لحرية العبادة.

من جهتها، أعلنت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أنها وجهت رسائل إلى صناع القرار في العالم تحذّر فيها من المخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس، والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين والمقدسات وعلى وجه الخصوص المسجد الأقصى.

وكانت وكالة (وفا) ذكرت أن لقاء عباس مع كيري جاء استكمالا لبحث عملية السلام ، وللتوسط مع الجانب الفلسطيني لتمديد مدة المفاوضات التي ستنتهي أواخر نيسان القادم، وذلك تلبية لرغبة الجانب الصهيوني.

وذكر مراقبون أن كيري حاول خلال اللقاء إيجاد طريق دون اتخاذ الفلسطينيين لأية خطوات أحادية الجانب في الأمم المتحدة.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عن مصادر في الأردن أن كيري استمع خلال عشاء عمل مساء الأربعاء الى ما قاله عباس عن استمرار التوسع الاستيطاني الاسرائيلي وتأخر الإفراج عن الدفعة الجديدة من الأسرى الفلسطينيين، إذ عارض الرئيس الفلسطيني تمديد المفاوضات الى ما بعد موعدها النهائي.

الى ذلك ذكر دبلوماسيون أمريكيون في الأردن أن وزير الخارجية الأمريكي تلقى تأكيدات من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو بالافراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين  غداً الجمعة إذا وافق عباس على تمديد المفاوضات.

في جهة ثانية، أصيب أربعة صيادين فلسطينيين بجروح متفاوتة جراء إطلاق زوارق حربية النار على قوارب صيد قبالة ساحل مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.