صحف - الاعلام

عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية بكامل هيئته مساء أمس الأربعاء، اجتماعاً تاريخياً، لمناقشة تعيين وزير دفاع جديد، خلفاً للمشير عبدالفتاح السيسي، الذي قرر الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، واختيار رئيس لأركان القوات المسلحة، بعد الاتفاق على الفريق صدقي صبحي الرئيس الحالي لهيئة الأركان، لتولي منصب الدفاع خلفاً للسيسي.

وكان المشير عبدالفتاح السيسي تقدم باستقالته من وزارة الدفاع المصرية، معلناً عزمه على الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية.

وقال السيسي في بيان أذاعه التلفزيون المصري الرسمي :" أَقف أمامكم للمرة الأخيرة بزيي العسكري، بعد أن قررت إنهاء خدمتي كوزير للدفاع"، وأضاف "لا أحد يستطيع أن يصبح رئيساً لهذه البلاد دون إرادة الشعب وتأييده، وبكل تواضع أتقدم لكم معلناً اعتزامي الترشح لرئاسة جمهورية مصر العربية..تأييدكم هو الذي سيمنحني هذا الشرف العظيم."

هذا وأصدر الرئيس عدلي منصور قراراً بترقية الفريق صدقي صبحي، رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة، إلى رتبة الفريق أول، وذلك خلال اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يترأسه الرئيس منصور، بحسب ما صرح به السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية.

في السياق اعتبر خبراء كثيرون أن اجتماع المجلس بمقر وزارة الدفاع بالقاهرة، الأخطر منذ تأسيسه، عقب حرب 1967، في ظل التحديات التي تواجهها مصر على المستويين الداخلي والخارجي، والدور الذي تلعبه المؤسسة العسكرية في ضبط الأوضاع الداخلية.

وقد نجح السيسي في إعادة بناء عدد من هياكلها خلال الفترة الماضية، وأهمها إضافة وحدة عسكرية متطورة للانتشار السريع قبل يومين، في ظل توقعات باحتمال تزايد العنف، بعد ترشح السيسي رسميا.

يشار أن المشير السيسي هو المرشح الرئاسي الأوفر حظاً في حال ترشحه.

فهو وزير الدفاع المصري الـ 44، تخرج من الكلية الحربية عام 1977، وحصل على ماجستير من كلية القادة والأركان عام 1987، كما حصل على درجة الماجستير من كلية القادة والأركان البريطانية عام 1992 بنفس التخصص.

وتمت ترقيته بقرار من الرئيس المؤقت عدلي منصور إلى رتبة مشير، وهي أعلى رتبة في الجيش المصري.

أما الفريق صدقي صبحي وزير الدفاع الجديد، قريب الصلة بالمشير السيسي، ولعبا معا دورا مهما في قيادة الجيش في مرحلة بالغة الحساسية، وهو من مواليد 1955.

وقد تولى قيادة الجيش الثالث الميداني عام 2009، وبعد نحو ثلاثة أعوام تولى رئاسة أركان حرب القوات المسلحة المصرية.