نافذة على الصحافة

هل سيبدأ السودان تقديم مراسم التنازلات لنيل رضى السيد الأمريكي؟


الاعلام تايم _ صحافة


ذكرت صحيفة ذا هيل الأمريكية أنّ السودان يعتزم إغلاق مكاتب "حزب الله" اللبناني وحركة "حماس" الفلسطينية كجزء من جهوده لإعادة بناء العلاقات مع الولايات المتحدة ورفع العقوبات وإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.


وكشفت أنّه من المتوقع أن تعلن حكومة رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، في وقت لاحق عن الإجراء ضد المجموعتين المصنفتين كمنظمات إرهابية من قبل الولايات المتحدة. وأشارت إلى أنّ التخلي عن الدعم للمنظمات الإرهابية، واتخاذ إجراءات ضدها، أحد الخطوات التي تعمل عليه الحكومة السودانية الحالية للوفاء بالمتطلبات من أجل رفع اسم السودان من قائمة الولايات المتحدة للدول الرعاية للإرهاب.


وأكّدت أنّه إذا رفع اسم السودان من هذه القائمة، سيجعله مؤهل للحصول على تمويل خارجي من البنك الدولي كما قد يخفف من أعباء الديون التي يعاني منها هذا البلد، وبالتالي سيفتح هذا الرفع أبواب الاستثمار الأجنبي.


ويأتي هذا القرار بعد زيارة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك لواشنطن في وقت سابق من الشهر. أصبح حمدوك أول زعيم للسودان يزور أمريكا منذ عام 1985 وأجرى محادثات تهدف إلى توطيد العلاقة بين الدولتين بعد سنوات من العقوبات والعزلة الدولية، لا سيما مع إدراج السودان على القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب بعد استضافته السابقة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في التسعينات.


وناقش حمدوك ضرورة إزالة السودان من القائمة السوداء للولايات المتحدة، مشيراً إلى الحاجة إلى تحسين الوضع الاقتصادي، الذي يتجه نحو التضخم المفرط، مما يترك السودان بين الدول التي لديها أعلى معدل تضخم في العالم، ولاسيما أن الأزمة الاقتصادية هي في المقام الأول ما جلب المتظاهرين في الشوارع العام الماضي.


في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، قال حمدوك إن الثورة تهدف إلى إنهاء الوضع المنبوذ في السودان، مكررًا أن السودان ورث العقوبات الدولية وأن “النظام السابق كان يدعم الإرهاب”، وليس الشعب السوداني.


وقال المصدر السوداني: “ستغلق الحكومة مكاتب حماس وحزب الله وأي جماعات إسلامية أخرى تُعتبر جماعات إرهابية لها وجود في السّودان، لأن الخرطوم ليس له أي علاقة فعلية بهذه الجماعات ومصالح السّودان. فوق كل شيء”.


وقال كاميرون هدسون، زميل في مركز المجلس الأطلسي لأفريقيا، إن عمليات إغلاق المكاتب تكون رمزية بطبيعتها، نظرًا لأن عمليات كلتا المنظمتين كانت نائمة في البلاد منذ سنوات. وقال: “إن الإعلان عن إغلاق المكاتب رسمياً يوحي لي أنها كانت نائمة بشكل أساسي، وإن لم تكن مغلقة رسميًا”.


ومع ذلك، يفسر البعض هذه الخطوة على أنها محاذاة تدريجية للخرطوم مع مصالح الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين. في عام 2016، أنهى السودان العلاقات الدبلوماسية مع إيران في أعقاب هجمات المتظاهرين على السفارة السعودية في طهران والتي كانت ردًا على إعدام رجل الدين الشيعي السعودي والناشط الشيخ نمر النمر.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=66867