وجهات نظر

أنا الموقع ادناه.. ترامب.. الكارثةُ مستمرةٌ!

عصام داري


الاعلام تايم - صحيفة تشرين

 

يحاول الكونغرس الأمريكي عزل الرئيس دونالد ترامب على خلفية اتهامه بإساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس.

 

لكنّ عملية العزل ستبوء بالفشل الذريع، بل ستؤدي إلى فوز الرئيس ترامب في الانتخابات الرئاسية القادمة التي ستجرى في تشرين الثاني القادم، أي بعد أقل من سنة.


والأسباب كثيرة، أهمها أن ترامب يعد عصارة الفكر الأمريكي القائم على التفوق والقوة الضاربة و«السوبرمان»، وهذا يفسر سرّ استطلاعات الرأي الأخيرة التي بينت أن شعبية الرئيس ارتفعت!.


من الأسباب الأخرى لفشل عزل ترامب المتوقع بشدة أن التجارب السابقة لعزل الرؤساء الأمريكيين باءت كلها بالفشل، وأن عزل الرئيس لا يتم إلا إذا ثبت تهربه الضريبي، أو التهرب من التجنيد في الجيش، أو التجسس على الحزب المنافس، وهذا حدث مرة واحدة عندما تم عزل الرئيس ريتشارد نيكسون الذي اضطر للتنحي في بداية فترة رئاسته الثانية بسبب فضيحة ووترغيت.


إضافة إلى ذلك، فإن عدداً من النواب في الحزب الديمقراطي المنافس بدأ يفصح عن رفضه عزل ترامب لاعتبارات عدة، منها أن هذا العزل سيقلل من فرص المرشح الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية بعد عام من الآن، بل إن أحد النواب الديمقراطيين انشق عن الحزب والتحق بالحزب الجمهوري.


استناداً إلى كل ذلك، فإن ترامب باق في البيت البيض فترة طويلة مع ارتفاع مؤشر فوزه في الانتخابات الرئاسية القادمة، أي إنه سيظل رئيساً للولايات المتحدة خمس سنوات قادمة، مع كل ما يحمله ذلك من جنون وطيش وتناقضات وسياسات إجرامية بحق الشعوب، وفي مقدمتها الشعب العربي.


المشكلة أن الشعوب هي التي تدفع ثمن توحش وعدوانية السياسة الأمريكية، ولا ننسى الويلات التي عاناها العالم في ظل رئاسة الرئيس جورج بوش الابن الذي دمر أفغانستان والعراق، وأشعل العالم بالحروب، ومارس سياسة عنصرية فاضحة.


وعقب خروج بوش من البيت الأبيض كتبت صحيفة «نيويورك تايمز» تقول: (تعد إدارة بوش واحدة من أسوأ الإدارات التي عرفتها أمريكا منذ نشأتها، بسبب ممارساتها الغبية والكارثية التي جعلتها موضع كراهية الحلفاء قبل الخصوم).


ترى.. ماذا ستكتب هذه الصحيفة وغيرها من صحف العالم عن فترة رئاسة ترامب بعد رحيله غير المأسوف عليه؟.


والأهم، ما النتائج الكارثية الجديدة التي ستحدث للعالم وشعوبه المقهورة، وكم من الأموال والأتاوات التي سيجنيها هذا الكاوبوي الأمريكي الجشع لمال وثروات الشعوب، وفي مقدمتها الشعب العربي ونفطه ودولاراته وثرواته.
الكارثة مستمرة مع أي رئيس أمريكي، وأي إدارة، ولا نستثني أحداً!


 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=66858