نافذة عالمية

داود أوغلو: تركيا أصبحت مكبلة بقيود احتكار السلطة و الأزمة الاقتصادية ومناخ الخوف


الاعلام تايم - مواقع

 

أعلن رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داوود أوغلو عن تأسيس حزب معارض جديد في تركيا تحت اسم "حزب المستقبل"، مهاجماً حزب العدالة والتنمية الحاكم وذلك في سياق الانقسامات التي تعصف بالنظام التركي. وهاجم أردوغان وصوب سهامه نحوه، إذ قال أمس الجمعة، إن «تركيا أصبحت مكبلة بقيود احتكار السلطة والأزمة الاقتصادية ومناخ الخوف»، داعيا إلى إصلاح شامل للنظام السياسي في البلاد».

 

ونقلت وكالة "نوفوستي" للأنباء عن داوود أوغلو قوله خلال تقديم حزبه الجديد، إن حزب العدالة والتنمية الحاكم ليس له أي هدف سوى الاحتفاظ بالسلطة، وقال أن «من يحكمون تركيا ليس لديهم برنامج يتجاوز حدود البقاء في السلطة».
فيما تحولت المنظومة القضائية إلى أداة يخشاها المواطنون ولا يثقون بها. ودعا داوود أوغلو إلى صياغة دستور جديد يلغي النظام الرئاسي في تركيا، مشيراً إلى أنه تم بناء النظام الحالي بهدف الضغط على السلطة التشريعية والقضائية، ومشدداً على ضرورة قيام دولة قانون مبني على مبدأ فصل السلطات.


وفي كلمته التي حضرها المئات وامتنعت الأغلبية الساحقة من وسائل الإعلام في البلاد عن تغطيتها بشكل مباشر، أكد داود أوغلو أن «حزب المستقبل تأسس من أجل تحقيق مزيد من التقدم والتطور للجمهورية التركية»، مضيفاً: «أحد المبادئ الأساسية التي يرتكز عليها، هو إعلاء شأن الإنسان وجعله مركز الحياة والدولة»، واعداً بإجراء إصلاحات داخلية تشمل المؤسسات الاقتصادية والسياسية والقضائية والأمنية.

ويضم الحزب الجديد 18 برلمانيا سابقا وقيادات من الصف الثاني لـ«العدالة والتنمية» ومعارضاً سورياً.


وكان داود أوغلو قد أعلن رسمياً تشكيل حزب سياسي جديد في البلاد، وذلك عقب أشهر على استقالته من حزب «العدالة والتنمية» إثر خلافات كبيرة مع اردوغان، في أول انشقاق على هذا المستوى يشهده الحزب الحاكم منذ تأسيسه ووصوله إلى سدة الحكم قبل نحو 18 عاماً، وهو الحزب المتوقع أن يخرج من رحمه حزب آخر قريباً برئاسة علي باباجان وزير الاقتصاد السابق.


وأشارت بعض المواقع  على أنه بالرغم من أن التوقعات واستطلاعات الرأي الأولية تعطي حظوظاً محدودة ونسباً متواضعة للحزب في المرحلة الأولى من تشكيله، إلا أن هذا الحزب والأحزاب الأخرى التي بدأت بالظهور بشكل معارض لأردوغان قد تؤدي لاحقاً  إلى تشتيت أصوات الناخبين المحافظين، وهو ما قد يعود بالضرر على الحزب الحاكم والنفع على المعارضة، دون قدرة هذه الأحزاب على تحقيق مكاسب مباشرة في المرحلة الأولى.
 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=66733