روسيا اليوم- الإعلام
اعتبر رئيس مجلس الدوما (النواب) الروسي سيرغي ناريشكين أن العقوبات الغربية ضد روسيا ستتسبب بخسائر للطرفين.
وتابع أن الغرب، بفرض هذه العقوبات، يحمل مواطنيه فاتورة فشل سياسته في أوكرانيا.
وقال ناريشكين خلال مشاركته في حوار مكرس لمصادر النمو الاقتصادي بروسيا: "بلا شك، يؤثر العامل الأوكراني على الوضع الاقتصادي لدرجة ما، وهناك أخطار متعلقة بالعقوبات التي فرضها شركاؤنا الغربيون ضد روسيا".
وأضاف أن الأغلبية الساحقة منهم يدركون تماما أن هذه العقوبات ستأتي بخسائر بالنسبة للطرفين.
وكانت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي قد أعلنت الأسبوع الماضي عن توسيع عقوباتها ضد روسيا، لتشمل مزيدا من المسؤولين الروس وعدداً من رجال الأعمال.
وكان الاتحاد الأوروبي قد لوح بفرض قيود فعلية على التعاون مع روسيا في حال تصعيد الأزمة حول أوكرانيا وجمهورية القرم، إلا أنه أكد مراراً عدم رغبته في الإقدام على ذلك.
ويرفض الغرب انضمام جمهورية القرم الى روسيا، كما أنه يطالب موسكو ببدء حوار مباشر مع كييف، الأمر الذي يرفضه الجانب الروسي الذي يصر على أن الأزمة الأوكرانية داخلية ولا علاقة لموسكو بها، أما الحوار المباشر مع كييف، فهو مرهون بظهور قيادة شرعية في هذه البلاد.

ومن جانب أخر، اتهمت وزارة الخارجية الروسية السلطات الأوكرانية بخرق الاتفاقيات الدولية في مجال أمن الطيران المدني وبانتهاك حق الطيارين الروس في الاستراحة بعد وصولهم الى المطارات الأوكرانية.
وأوضحت الوزارة في بيان أصدرته الأربعاء 26 آذار / مارس أن حرس الحدود الأوكراني يمنع أفراد طواقم الطائرات التابعة لشركة "ايروفلوت" الروسية من مغادرة الطائرات بعد وصولهم الى أراضي أوكرانيا.
وشددت موسكو على أن هذه الخطوات "لا تتناسب مع أحكام الاتفاقيات المعاهدات الدولية الخاصة بمعايير ضمان أمن تحليقات الطيران المدني الدولي".
وتابعت قائلة: "يصر الجانب الروسي على التوقف غير المشروط عن هذه التصرفات غير المسؤولة، باعتبار أنها تعرض أمن تحليقات الطيران المدني لخطر".
وكانت شركة "ايروفلوت" قد دعت الاثنين وزارة الخارجية الروسية ووكالة الطيران الروسية للتدخل بما يخص الوضع المتعلق برحلاتها الى مدن أوكرانيا. وأشارت الشركة الى أن كامل طاقم طائرتها التي وصلت الاثنين الى مطار "بوريسبول" بكييف أضطروا للبقاء على متن الطائرة وقضوا هناك أكثر من 7 ساعات دون انقطاع، وذلك بعد أن منع حرس الحدود الأوكراني الطيار الثاني للطائرة بدخول الأراضي الأوكرانية.
وتابعت الشركة أن مثل هذه الحوادث تحصل بشكل منتظم، إذ تمنع السلطات الأوكرانية طيارين روس من دخول أراضي البلاد لقضاء فترة الاستراحة الضرورية لهم بين التحليقات، دون أن تقدم أية إيضاحات مفهومة لذلك.
واعتبرت "أيروفلوت" أن تصرفات السلطات الأوكرانية تعرض حياة مئات الركاب ومن بينهم المواطنون الأوكرانيون للخطر.
وكانت الشركة قد ذكرت في منتصف آذار / مارس الماضي أنها تتكبد خسائر مالية بسبب رفض حرس الحدود الأوكراني السماح لعشرات المواطنين الروس بدخول البلاد.
وأوضحت الشركة أنها اضطرت لنقل 32 روسيا الى الوطن على حسابها، بعد ان منعتهم السلطات الأوكرانية من دخول أراضيها بسبب عدم امتلاكهم تذاكر للعودة الى روسيا.
وتجدر الإشارة الى أن السلطات الأوكرانية سبق أن أعلنت أنها تدرس إلغاء نظام الإعفاء من تأشيرات الدخول بين أوكرانيا وروسيا، على خلفية الأزمة الأخيرة. وعلى الرغم من عدم إقدام كييف على هذه الخطوة حتى الآن، إلا أن قوات حرس الحدود الاوكرانية بدأت تمنع العديد من الرجال الروس الشباب من دخول البلاد، خشية من احتمال مشاركتهم في الاحتجاجات المناهضة للسلطات الحالية في المناطق الجنوبية والشرقية للبلاد.
ويعاني سكان البلدين كثيرا من إجراءات كييف هذه، نظرا لوجود الملايين في كلا البلدين لهم روابط عائلية أو أعمال أو ممتلكات في البلد الآخر، وذلك بالإضافة الى التبادل السياحي بين روسيا وأوكرانيا.