الاعلام تايم - مواقع

أشار جيسون رضائيان في صحيفة واشنطن بوست، إلى أنّ السعودية تسير نحو المرحلة المقبلة من حملة العلاقات القوية الهادفة لإعادة تشكيل صورة واحد من أكثر المجتمعات قمعاً في العالم، وتقديمه على أنه جنّة لحرية التعبير، حيث تقوم الرياض باستثمار مبالغ كبيرة، وتنفق جهوداً كبيرة لتبييض سجلها الرهيب في مجال حرية الصحافة، لكنّ منظمات حقوق الإنسان ليست مقتنعة، فالواقع يؤكد أنّ القمع ضد ناشطي المجتمع المدني والأصوات المستقلة أصبح أشدّ مما كان في السابق.

وأضاف الكاتب أنّ السعودية عقدت مؤخراً منتدى "الإعلام السعودي"، والذي أعلنت فيه عن وعود كثيرة، لا نية للسلطات السعودية الوفاء به، لكنّ المثير للقلق هو حضور ممثلين لعدد من المؤسسات الصحافية الغربية التي وافقت على المشاركة في مناسبة هدفها الرئيسي هو إظهار السعودية على أنها مجتمع مفتوح.

ورأى الكاتب أنّ الكلام المزخرف الذي ردده المشاركون في المنتدى، أصبح علامة واضحة لجهود ولي العهد السعودي في إقناع العالم بأنه يقود دولة عادية، وليست تلك الدولة الشريرة والقمعية التي يعرفها العالم بأكمله.

ونقل الكاتب عن المدير التنفيذي لمنظمة "مراسلون بلا حدود" كريستوفر ديلوار الذي اعتذر عن تلبية الدعوة لحضور المنتدى قوله أنه لم يلاحظ حتى الآن أي تغييرات نحو الأفضل في المجال الإعلامي في السعودية، وأنّ الأوضاع ازدادت سوءاً.