نافذة على الصحافة

قوات الاحتلال الأميركي في سورية ليس لحماية الأمن القومي الأمريكي وإنما لنهب النفط السوري


الاعلام تايم - مواقع

 

اعتبر دانييل ديفيس في مجلة ذا ناشونال انترست أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب ارتكب خطأ كبيراً بعدم الانسحاب نهائياً من سورية، فقد أعلن الانسحاب من سورية ثلاث مرات خلال ثمانية عشرة شهر فقط، لكنْ، في المرات الثلاث، كان كبار المسؤولين الأمريكيين والمستشارين المتنفذين يدفعونه للتراجع عن قراره.


وأضاف الكاتب أنّ قرار ترامب الأخير بالانسحاب من سورية، تعرّض لانتقادات شديدة ولإدانة من الكونغرس، ممّا دفعه للتراجُع بذريعة "حماية النفط". ولفت الكاتب إلى أنه منذ الغزو التركي لشمال سورية، تعرّضت المواقع الأمريكية هناك لعدة قذائف، كما أنّ القوات الحكومية السورية والقوات الروسية أصبحت قريبة من مواقع الجنود الأمريكيين، ممّا يزيد المخاطر.


وأشار الكاتب إلى أنّ وجود القوّات الأمريكية في سورية ليس مرتبط بأي مهمّة لحماية الأمن القومي الأمريكي، وإنما لتأمين حقول النفط السورية، وهذه المهمّة ليس لها أي أساس في القانون الدولي، ولم يفوّض الكونغرس الأمريكي القوات الأمريكية القيام بها، وحتى أنّ الكونغرس لم يفوّض القوات الأمريكية بالقيام بأي عمليات في سورية، وبالتالي، ليس هناك أي أساس قانوني محلي لعمل هذه القوات في سورية، وحتى لو كان هناك أساس قانوني، فإنّ هناك القليل من النفط في تلك المنطقة، وليس هناك فائدة استراتيجية لأمريكا في ضوء المخاطر الكبيرة التي قد تواجهها القوات الأمريكية هناك.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=66458