العالم العربي

القمة العربية تختتم أعمالها .. و تعهدات بحل الخلافات العربية


صحف - الاعلام

انتهت في الكويت ظهر الأربعاء الجلسة الختامية لأعمال القمة العربية الخامسة والعشرين، في ظل حالة انقسام بشأن عدة ملفات خاصة سورية وغياب واضح لثمانية من الزعماء العرب.
وأعلنت القمة العربية في جلستها الختامية عن تعهدها بإنهاء الخلافات بين دولها الأعضاء وتقريب وجهات النظر بين الدول الاعضاء، كما أعلنت رفضها (الاعتراف بيهودية الكيان الاسرائيلي وتهويد القدس المحتلة وإجراءات الاحتلال الصهيوني في القدس المحتلة وانتهاكاته لحرمة المسجد الأقصى)، وأعلنت عدم شرعية المستوطنات الصهيونية على الأراضي الفلسطينية.
وأوضحت القمة في جلستها الختامية بأن القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية للشعوب العربية، ودعت لتنفيذ اتفاقيات المصالحة الفلسطينية في القاهرة والدوحة.
واعتبرت القمة العربية أن استمرار الاحتلال الصهيوني للجولان السوري يعد تهديداً للأمن العربي، وأعلنت دعمها لمطالب سورية في استعادة الجولان المحتل، ودعت لحل الأزمة السورية وفق بيان (جنيف 1).

هذا وكانت القمة العربي قد انعقدت وسط إيمان الشارع العربي بعدم قدرة المجتمعين على حل الخلافات والأزمات التي تعيشها الأمة، وأن أي قمة من دون مشاركة سورية ستواجه الفشل.

وبقي مقعد سورية شاغراً خلال أعمال القمة العربية المنعقدة في الكويت، التي بدأت أعمالها أمس الثلاثاء.

كما عاد العلم الوطني السوري ليحل محل العلم الذي تتخذه "المعارضة" رمزاً لها ما أثار غضب المتآمرين على وحدة سورية، حتى أن ولي العهد السعودي غادر القمة الى بلاده بسبب عدم جلوس مندوب ما يسمى "ائتلاف الدوحة" في المقعد السوري.

وكانت الدول الخليجية وفي مقدمتها السعودية أبدت استهجاناً ومعارضةً كبيرةً  لقرار بقاء الكرسي شاغراً.

واعتبر محللون سياسيون أن أقصى ما استطاعت الدول الداعمة للإرهاب فعله هو إلقاء الزعيم السياسي للعصابات المسلحة أحمد الجربا، كلمة في افتتاح القمة كما فعل قبله المدعو معاذ الخطيب العام الماضي في قمة الدوحة . فيما اعتبر جائزة ترضية

واتهم الجربا من ادعوا أنهم "معارضون سوريون" الدول العربية التي رفضت تسليم مقعد سورية للائتلاف أنها تساند الحكومة السورية الرسمية وعلى رأسها العراق والجزائر ولبنان.

وكان ممثلو العراق و الجزائر ولبنان دعوا في كلماتهم الافتتاحية الى أن الحل سيكون سياسياً وأنه لن يكون بالمقاربات التي تراهن على الحسم العسكري وهو ما يأتي بدعم طرف ضد آخر بل بدعوة السوريين إلى تغليب صوت العقل الكفيل بضمان مصلحة الشعب السوري واستئناف الحوار بين الفرقاء للتوصل إلى التوافق الذي يحفظ لسورية وحدتها وسيادتها.

يذكر أن الرئيس بشار الأسد قال في وقت سابق أن الجامعة العربية "بحاجة إلى شرعية"، وهي "لا تعطي شرعية ولا تسحبها"، كما وصفها بأنها "مجرد مرآة لزمن الانحطاط العربي"، "وتسعى إلى زعزعة استقرار سورية".

وتحت اسم "قمة العربان" تناولت صحيفة (القدس العربي) القمة العربية في مقال بعنوان قمة "(إنقاذ) ما لا يمكن إنقاذه".

واعتبرت الصحيفة أن العرب المستعربة والعربان، والعرب الآمرة والمتآمرة والمستأمرة، حضروا ليعقدوا قمتهم الخامسة والعشرين ضمن معطيات غير مسبوقة في تاريخهم، يجعلها جديرة بعنوان "قمة (إنقاذ) ما لا يمكن إنقاذه".

وقالت الصحيفة إن "قمة الكويت فشلت قبل أن تنعقد، حسبما يجمع المراقبون بل وحسب تصريحات رسمية من وزراء عرب، فمن الصعب تصور نجاحها.. وبكلمات أخرى فان ما يشاهده (أو لا يشاهده) أكثر من ثلث مليار إنسان هم تعداد أمة العرب على شاشات الفضائيات اليوم ليس سوى فرصة لالتقاط صور للزعماء العرب".

من جهتها انتقدت صحيفة (الشروق) التونسية القمة في مقالها الإفتتاحي تحت عنوان "قمة عربية.. بلا عرب" ، وقالت الصحيفة "باتت الأنظمة العربية تدمر بعضها عوضاً عن الولايات المتحدة ولم تعد تحتاج إلى أساطيل ولا حاملات طائرات ولا جيوش جرارة.. بل لقد ابتكروا أسلوباً جديداً".

وأكدت الصحيفة أن التحالف الأميركي الغربي اخترع نظام "دمر نفسك بنفسك" بمساعدة الجامعة العربية التي تحولت لغطاء يجلب المصائب للأمة ويمرر المؤامرات والدسائس .. فالقرار العربي دمر ليبيا واستهدف تدمير سورية.. ولم يكن الأمر ليتوقف لو لم يتكسر العدوان على صخرة الصمود السوري.

وتساءلت الصحيفة في ختام مقالها "من قال إن الحرامي يمكن أن يكون الحامي .. ومن قال إن ترياق الأمة يمكن أن يأتي من وراء البحار ومن قال إن العدو ليس منا وليس فينا."

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=6639