مجتمع

للقضاء على العنف ضد المرأة.. "من حقك تحكي"


الاعلام تايم _ خاص


تحت شعار "من حقك تحكي".. وتزامنا مع احتفال العالم باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، يطلق العالم بأسره العنان للفتيات المعنفات لكي تبحن ما بداخلهن من أوجاع، وتوجهن رسالة لكافة فتيات العالم بألا تقبلن بما يمكن أن تتعرضن له من تعنيف وتعذيب سواء كان ذلك نفسياً أم جسدياً.


المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتورة ناتاليا كانيم، وجهت رسالة، في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة تعتبر فيها أن جريمة الاغتصاب انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان، لكنها لا تزال منتشرة في جميع أنحاء العالم. وأن العنف الجنسي هو وباء ينمو في أوقات النزاع وأثناء حالات الطوارئ، فبمجرد انهيار سيادة القانون وأنظمة العدالة الجنائية، يُستخدم الاغتصاب كسلاح حرب في كثير من الأحيان.


ومن فعاليات اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة إطلاق ما يعرف بحملة الـ16 يومًا من النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، نبين للعالم من خلاله أننا معًا ونتحاور سويا ونتخذ إجراءات متحدة ضد الاغتصاب وجميع أشكال العنف ضد المرأة و الفتيات.


ووفق إحصائية دولية تبين أنه أجبرت حوالي 15 مليون فتاة مراهقة في جميع أنحاء العالم على ممارسة الجنس، ولكن حوالي 1 من كل 100 سيطلبن المساعدة.


وبناء على تقارير صحية ونفسية تحتاج الضحايا والناجيات إلى دعم قصير ومتوسط وطويل الأجل للشفاء وإعادة الاندماج في مجتمعاتهن وإعادة بناء حياتهن – وهذه الرعاية تمتد من الإدارة السريرية لضحايا الاغتصاب والصدمات الجسدية إلى معالجة مشاكل الصحة العقلية والوصمة الاجتماعية.


أما محليا فقد أولت الجمعيات الأهلية والمحلية عناية خاصة بهذا الموضوع سواء من حيث جلسات التوعية النفسية والاجتماعية التي قامت بها المراكز التي تعنى بالمرأة بمختلف المحافظات السورية، حيث يتم التركيز على التوعية بدور العائلة التي تشكل عاملاً أساسياً في رفع الوعي لدى الفتاة، وخاصةً بالحماية من الاستغلال المحتمل أن تتعرض له في مراحل حياتها كافة، وذلك بزيادة تعزيز الثقة بالنفس لديها وزيادة استقلاليتها.


كما تضمنت الجلسات المطروحة تعريف السيدات بمفهوم الاستغلال، وحول ذلك حدثتنا مديرة الحالة أريج  "نحن نطلق شعار “كوني قوية وتحدي صمتك، كي لا تكوني عرضةً للاستغلال " وانطلاقا من هذا الشعار نعزز ثقة الفتاة بنفسها من الناحية النفسية والجسدية كي تكون قادة على الدفاع على كل ما يخصها ولا يقوم أحد باستغلالها بمختلف مراحلها العمرية .


بدورها تحدثت الاختصاصية النفسية "ديما سليمان "عن الآثار النفسية التي تصيب المرأة المعرضة للاستغلال، كالعزلة، وضعف الشخصية، والقلق من الإفصاح عن موقفها، وبالتالي عدم القدرة على الدفاع عن النفس، كما تحدثت عن كيفية التخلص من الاستغلال، وذلك باستقلالية المرأة والدفاع عن النفس وزيادة تعزيز الثقة بالنفس لديها.


يجب أن نعمل من أجل عالم يمكن أن تعيش فيه النساء والفتيات بحرية ومساواة. دعونا نواجه معاداة المرأة وعدم المساواة المستتر الذي يؤدي إلى ثقافة الإفلات من العقاب لمرتكبيها. ودعونا نقدم الرعاية التي تركز على الناجيات، لأن الجرح الذي لا نراه هو الجرح الأعمق.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=66293