نقل موقع (هافينغتون بوست) الاميركي مقالاً للكاتب البريطاني ديفيد هيرست ، أكد فيه أن السعودية هددت بفرض حصار بري وبحري على جارتها الخليجية قطر.

وقال هيرست: إن الاسبوع الماضي شهد اجتماعاً لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي هدد خلاله وزير خارجية "آل سعود" الدوحة بالحصار، ما لم تقطع علاقاتها بالإخوان المسلمين، وتغلق الجزيرة، وتطرد من الدوحة فرعين لمركزي أبحاث أمريكيين مرموقين، هما مركز بروكينغ فرع الدوحة، ومعهد راند لدراسة السياسات فرع قطر.

وبحسب الكاتب، فإن من شأن أنباء التهديد بإغلاق المكاتب المحلية لكل من مركز بروكينغز، ومعهد راند في الدوحة أن تحرج الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي من المقرر أن يزور الرياض في نهاية الشهر الحالي، مضيفاً أن وزيرة التجارة الأميركية بيني بريتزكار كانت في أبو ظبي يوم الأحد، وصرحت لوكالة (الأسوشيتد برس) الاميركية أنها ستخبر المسؤولين في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر، أن التعاون الاقتصادي الأوثق مع واشنطن يشكل جسراً لبناء علاقات أمنية أعمق.

ورأى الكاتب أن تلفزيون الجزيرة الممول من حكومة الدوحة لعب دوراً هاماً في الخلافات بين السعودية وقطر، تحديداً في الطريقة التي تعامل فيها مع تغطية ما سمي "الربيع العربي" في مصر وتونس ، حيث اتهمت الحكومة المصرية الجزيرة بتوفير منصة لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وتنظيم الإخوان الذي أصبح محظوراً بعد اعتباره تنظيم إرهابي.

وأشار الكاتب الى أن قطر لا تأخذ التهديد بفرض حصار عليها على محمل الجد، إلا أن الحدود البرية الوحيدة لقطر هي حدودها مع السعودية، بالتالي تستطيع السعودية إغلاقها بسهولة، الأمر الذي يترتب عليه وقف إدخال كميات كبيرة من المواد الغذائية الطازجة، والبضائع التي تحتاجها مدينة الدوحة يومياً، والتي تصلها حالياً عبر حدود قطر البرية مع السعودية، إذ لا تتجاوز الحدود البرية والبحرية بين البلدين 40 ميلاً.