العالم العربي

آل مكتوم لمحمد بن زايد ..سياساتنا خرقاء بلهاء في مصر وتونس وليبيا


صحف - الاعلام
كشفت مصادر إماراتية رسمية لموقع (الجمهور) أن خلافاً كبيراً لم يظهر إلى العلن بين إمارتي أبو ظبي ودبي حول الأزمة الراهنة في مصر ، والملفات الامنية الداخلية في الامارات.
وأكدت المصادر أن لقاءً سرياً جرى مؤخراً في أبو ظبي جمع زعماء الإمارات الخليجية، حضره حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، وجه فيه انتقادات حادة غير مسبوقة لحاكم الإمارات الفعلي ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، الذي كان حاضرا للقاء.
ونقلت المصادر عن آل مكتوم قوله لمحمد بن زايد "أخشى أن نندم على مواقفنا وسياساتنا الخارجية تجاه الأزمات في مصر وتونس وفي كل بلد عربي نتحرك فيه"، وأضاف "ننشط في مصر ونضخ المليارات دون نتيجة تذكر.. سياساتنا خرقاء بلهاء في مصر وفي تونس في ليبيا"، وتابع "أخشى أن نندم يوم لا ينفع الندم.. أخشى أن نقع في شر أعمالنا".
وأشارت المصادر إلى أن آل مكتوم الذي كان متجهما وهو يتحدث بلهجة غاضبة فاجأت الجميع "حمّل بن زايد مسؤولية تراجع الوضع الاقتصادي لإمارة دبي خلال فترات معينة"، وقال "أجهزتكم الأمنية في أبو ظبي كانت خلال فترات ماضية تعرقل الاستثمار والاقتصاد في إمارتي، بسبب تشددها في منح الإقامات والتأشيرات لكبار المستثمرين العرب والقطريين تحديدا، بحجة خلفياتهم السياسية، وهو ما أضر اقتصادنا إلى درجة كبيرة غير محتملة".
وكانت الأجهزة الأمنية في أبو ظبي حتى وقت قريب، الجهة الوحيدة المخولة إصدار تأشيرات الدخول والاستثمار في كل الإمارات الخليجية.
ووفق مصادر في دبي، عرقلت هذه الأجهزة آلاف الطلبات الخاصة بالاستثمار داخل الإمارة التي تعتمد أساسا على السياحة والعقار، بزعم أن أصحابها يحملون توجهات سياسية معادية، لكن الأجهزة الأمنية لدى دبي تمردت على قرار أبو ظبي، وبدأت كما يبدو تتحلل من المعوقات الأمنية، وتمنح نفسها حق إصدار تصاريح العمل والتأشيرات إلى المواطنين العرب والأجانب الراغبين بالاستثمار على أراضيها.
وكان آل مكتوم انتقد خلال اللقاء المذكور، رفض حملة الاعتقالات التي تقوم بها أبوظبي، سواء في صفوف مواطنيها أو صفوف المستثمرين العرب، على خلفية الاشتباه بمواقفهم السياسية، معتبرا أنها تمثل عنصرا طاردا ومخيفا لرؤوس الأموال.
وبحسب مواقع التواصل الاجتماعي وجه السياسي الإماراتي البارز الدكتور عبد الخالق عبدالله، المعروف بقربه من حاكم إمارة دبي، انتقادات واضحة لسياسة أبو ظبي، عاصمة الإمارات، حيال الأزمة المصرية، وذلك عبر تغريدات لافتة على موقع "تويتر".
في السياق أكدت مصادر خاصة لموقع (وطن) أن محمد بن راشد رفض الاعتقالات الأمنية ، ما أثار غضب الشيخ محمد بن زايد ، كما أكدت المصادر أن بن راشد على عكس حكام رأس الخيمة والشارقة  يرفض تماما المعالجة الأمنية لقضية الاصلاحيين الإماراتيين ويرى أن تلك الاجراءات قد تؤدي إلى عواقب سياسية وخيمة وقد تحدث شرخاً عميقا في النسيج الاجتماعي في الامارات.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=6612